ليبيا الان

المشير حفتر: مبادرة جديدة تدفع المصالحة الوطنية الشاملة قدماً

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

شهدت مدينة بنغازي يومًا تاريخيًا في مسار الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، حيث استضاف القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، اجتماعًا تشاوريًا رفيع المستوى مع رئيس جمهورية الكونغو برازافيل، ديني ساسو نغيسو، رئيس اللجنة العليا لملف المصالحة الليبية التابعة لمفوضية الاتحاد الإفريقي. شارك في الاجتماع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد.

في مستهل الاجتماع، قدم المشير خليفة حفتر مبادرة جديدة تهدف إلى دفع مشروع المصالحة الوطنية خطوات كبيرة نحو الأمام. وأكد أن هذه المبادرة تستند إلى ضرورة توافق وطني شامل، مشددًا على أهمية مشاركة جميع الأطراف الليبية في مسار تحقيق هذا الهدف. وأوضح القائد العام أن المصالحة ليست خيارًا بل ضرورة حتمية من أجل بناء مستقبل مستقر وآمن لليبيا.

“نحن بحاجة إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الجهود لبناء ليبيا جديدة تسودها الوحدة والسلام”، قال حفتر بنبرة واثقة، مضيفًا أن “المصالحة الوطنية هي أساس استقرار البلاد وضمان مستقبلها”.

تناول الاجتماع أهمية تحقيق التوافق بين مختلف مكونات الشعب الليبي، وناقش المشاركون أبرز العقبات التي تعترض سبيل المصالحة الوطنية. وأكد حفتر أن استمرار الانقسام لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، داعيًا إلى وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

وشدد حفتر على أن المصالحة الوطنية يجب أن تكون شاملة، لا تستثني أي طرف، مشيرًا إلى أن ليبيا بحاجة إلى حلول عملية وجذرية لإعادة بناء الدولة على أسس عادلة ومستدامة.

من جانبه، أثنى رئيس جمهورية الكونغو ديني ساسو نغيسو على الجهود التي يبذلها المشير حفتر لتحقيق المصالحة الوطنية، واصفًا المبادرة التي تم تقديمها بأنها “خطوة هامة نحو توحيد الليبيين”. وأكد نغيسو أن دعم الاتحاد الإفريقي لهذا المسار يعكس التزام القارة الإفريقية بإنهاء النزاع في ليبيا وتعزيز استقرارها.

وأضاف نغيسو أن المبادرة تمثل أساسًا قويًا يمكن البناء عليه لتحقيق أهداف المصالحة، مشددًا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم هذه المساعي.

حظيت المبادرة بتأييد من رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، الذي أكد أن البرلمان يدعم أي جهود تهدف إلى تحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية. كما شدد رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد على أن الحكومة ستعمل على تسخير كافة إمكانياتها لدعم هذا المسار، مشيرًا إلى أن إعادة بناء الدولة الليبية لن تتم إلا من خلال مصالحة حقيقية وشاملة.

اختتم الاجتماع برسالة أمل وجهها المشير حفتر إلى جميع الليبيين، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية. وقال: “نحن على أعتاب مرحلة جديدة، وعلينا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية لتحقيق تطلعات الشعب الليبي”.

هذا الاجتماع التشاوري يبعث برسالة واضحة للعالم مفادها أن ليبيا قادرة على تجاوز أزماتها إذا توافرت الإرادة الوطنية الحقيقية.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24