عاجل ليبيا الان

تزوج عليها.. زوجة تُنهي حياة شريكها بـ كلاشنكوف

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

تحت سماء مدينة ترهونة الهادئة، وقع ما لم يكن في الحسبان؛ جريمة مروّعة أنهت حياة رجل في أوج سنوات عمره، بيد أقرب الناس إليه، زوجته. الحادثة أثارت ضجةً واسعة ليس فقط بسبب طبيعتها، بل لأن تفاصيلها تسلّط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية تتجاوز حدود الحادث نفسه.

في الساعات الأولى من صباح يوم مشؤوم، تلقّى مركز شرطة الداوون بلاغًا عن حادثة قتل، حيث وُجد رجل غارقًا في دمائه داخل منزله. الجاني لم يكن غريبًا، بل زوجته التي أطلقت عليه النار ببرودة أعصاب، مستخدمةً سلاحًا ناريًا استعارتْه من جارتها.

وفقًا لما أعلنته مديرية أمن ترهونة عبر صفحتها الرسمية، فإن السلاح الناري الذي استخدمته الزوجة في جريمتها يعود إلى زوج الجارة، الذي يعمل كعسكري متقاعد. استعارت الزوجة السلاح بذرائع بدت عادية، قبل أن يتحوّل إلى أداة تُنهي بها حياة شريك عمرها.

الدافع وراء الجريمة، كما كشفته مواقع التواصل الاجتماعي، كان غضب الزوجة بسبب قرار زوجها الزواج من امرأة أخرى دون استئذانها أو مراعاة مشاعرها. الخبر انتشر كالنار في الهشيم، محدثًا موجة من التعاطف والغضب في آنٍ واحد.

لم تكن هذه الحادثة مجرد جريمة قتل. بل أصبحت مرآة تعكس انقسام المجتمع الليبي تجاه قضايا الزواج وتعدّد الزوجات. البعض اعتبر أن تصرّف الزوجة كان نتيجة لضغط نفسي كبير دفعها لفعل ما لا يمكن تصوره، بينما رأى آخرون أن الجريمة لا تبرّر الغضب.

الأجهزة الأمنية كانت على قدر المسؤولية، حيث تمّ القبض على الجانية والجارة المتورطة. وفي بيان رسمي، أكّدت مديرية الأمن أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات.

القضية تكشف جوانب ثقافية عميقة في المجتمع الليبي. التوترات بين الشركاء، ومعضلة الخيانة أو تعدّد الزوجات، تُبرز صعوبة تحقيق التوازن بين الأعراف الاجتماعية والقوانين المعاصرة.

بينما تستمر التحقيقات، تظل هذه الجريمة واحدة من أبرز القضايا التي هزّت الرأي العام الليبي مؤخرًا. قد تنتهي بحكم قضائي، لكن تبقى تبعاتها الاجتماعية والنفسية عنوانًا للنقاش في كل بيت ليب

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24