كشف المركز الوطني للأرصاد الجوية عن تأثر المناطق الغربية لمنخفض جوي صحراوي يتسبب في نشاط زائد للرياح المثيرة للأتربة والغبار، ما يؤدي إلى تراجع واضح في مستوى الرؤية الأفقية، خاصة في الحمادة والجنوب الغربي.
وأوضح المركز أن سرعة الرياح تزايدت منذ فجر الجمعة، حيث بدأت التأثيرات في التصاعد تدريجيًا، ما أدى إلى اضطراب في الأجواء وانخفاض مدى الرؤية في عدد من المناطق المفتوحة.
أشار المركز إلى أن العاصفة الرملية تسببت في تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى مستويات قد تشكل خطرًا على حركة السير والملاحة الجوية، لافتًا إلى ضرورة توخي الحذر أثناء القيادة، لا سيما في الطرق السريعة والمفتوحة.
في هذا السياق، أكد أحد مسؤولي الأرصاد الجوية أن تأثير الرياح سيكون أشد في مناطق الحمادة الكبرى والمناطق الصحراوية الجنوبية الغربية، حيث ستكون الأجواء محملة بكميات كبيرة من الأتربة المنقولة بفعل الرياح النشطة.
بالإضافة إلى الرياح، تشهد المناطق المتأثرة ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث سجلت بعض المناطق مستويات تفوق المعدلات المعتادة خلال هذا التوقيت من العام. ووفقًا لتوقعات الأرصاد، سيستمر هذا الارتفاع يومي الجمعة والسبت، قبل أن تعود درجات الحرارة للانخفاض يوم الأحد، تزامنًا مع تحول الرياح إلى شمالية غربية.
أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية أن التأثيرات المناخية الحالية تتركز في المناطق الغربية فقط، في حين لن تشهد المناطق الشرقية أي تغيرات ملحوظة في درجات الحرارة أو الظروف الجوية، حيث ستبقى الأجواء مستقرة دون تأثير مباشر من المنخفض الصحراوي.
مع تراجع الرؤية الأفقية بفعل الأتربة العالقة، شددت السلطات على ضرورة توخي الحذر أثناء القيادة، خاصة في المناطق المتأثرة. كما تم إصدار تنبيهات بخصوص إمكانية تأثير العاصفة الرملية على بعض الرحلات الجوية، حيث من المتوقع أن تؤدي الظروف الجوية إلى إرباك محتمل في مواعيد الإقلاع والهبوط.
وفقًا لتقديرات المركز، من المتوقع أن يبدأ تأثير العاصفة الرملية في التراجع التدريجي مساء السبت، على أن تعود درجات الحرارة لمعدلاتها الطبيعية مع بداية الأسبوع الجديد، حيث ستتحول الرياح إلى شمالية غربية، ما سيؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة وتحسن تدريجي في الأجواء.