العنوان
كشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المكلّف، مسعود سليمان، عن أسباب انخفاض الإيرادات النفطية المحصلة خلال العام المالي 2024 مقارنة بعام 2023، في مراسلة رسمية موجهة إلى وزير المالية.
وأوضح سليمان أن الفارق يعود إلى عدة عوامل رئيسية، تتعلق بالإيرادات المؤجلة، وانخفاض الإنتاج، وتذبذب الأسعار، بالإضافة إلى تأثيرات مالية مباشرة وغير مباشرة على قطاع المحروقات.
وأشار رئيس المؤسسة، إلى أن عام 2023 شهد تحويل مبلغ قدره 2.4 مليار دولار للخزانة العامة، وهو يمثل إيرادات نفطية متأخرة تعود لعام 2022.
وأوضح سليمان أن هذا المبلغ يتضمن 718 مليون دولار كإيرادات نفطية، و1.682 مليار دولار تمثل ضرائب وإتاوات دفعتها شركة “توتال” عن الفترة من مارس 2018 إلى نوفمبر 2019، وبذلك، فإن هذه الإيرادات لا تُعد جزءًا من إيرادات 2023 الفعلية.
وبين رئيس المؤسسة، أن متوسط الإنتاج النفطي لعام 2024 انخفض بحوالي 36 مليون برميل مقارنة بعام 2023، ويرجع ذلك إلى إغلاق قسري لحقلي الشرارة وإيراون في الفترة من 3 يناير إلى 21 يناير 2024، وتوقف الإنتاج بالكامل في حقلي الشرارة والفيل وتخفيض عمليات الإنتاج في حقول أخرى بين 3 أغسطس و11 أكتوبر 2024، حيث تقدر الخسائر نتيجة لهذه الإغلاقات بحوالي 25 مليار دولار.
وأكد سليمان أن عام 2024 شهد انخفاضًا في متوسط أسعار خام القياس “برنت” بمقدار 1.86 دولار للبرميل مقارنة بأسعار 2023، ما أثر سلبًا على العوائد الإجمالية.
وكشف أن زيادة في قيمة توريدات المحروقات الخارجية بمقدار 500 مليون دولار نتيجة زيادة الطلب المحلي على المحروقات، والإغلاقات المتكررة لمصفاة الزاوية، ما أدى إلى الاعتماد على الاستيراد لتغطية العجز.
وأضاف رئيس المؤسسة أن من تلك الأسباب تذبذب إنتاج الغاز المحلي، الذي اضطر المؤسسة إلى التحول لاستهلاك الديزل لتشغيل المرافق الحيوية، ما زاد الأعباء المالية، واستيراد مادة النافتا غير المعالجة لتشغيل مصنع الإيثيلين في مجمع رأس لانوف.
وأكد أن من أسباب الانخفاض زيادة المصاريف لتغطية السوق المحلي بالمحروقات بقيمة 100 مليون دولار مقارنة بعام 2023، بما يشمل تسديد ديون سابقة بقيمة 40 مليون دولار.
وأشار إلى توريد شحنات غاز طبيعي مسال إلى مصر، بقيمة 199 مليون دولار، استنادًا إلى قرار مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية رقم (331) لسنة 2024.
وتحدث سليمان عن زيادة مخصصات تسوية الغاز لصالح شركة “إيني” بقيمة 447 مليون دولار مقارنة بعام 2023. ويعود ذلك إلى انخفاض إنتاج الغاز، وزيادة استهلاك السوق المحلي، ما قلل من الكميات المتاحة للتصدير.
وقال رئيس المؤسسة إن عام 2024 شهد زيادة في حصة الشركاء الدوليين بمقدار 10 ملايين برميل مقارنة بعام 2023، ما انعكس على انخفاض المبيعات النفطية لصالح المؤسسة الوطنية للنفط.
سليمان أشار إلى أن التقرير النهائي لمبيعات النفط لعام 2024، المقيد بسجلات المؤسسة، يغطي الفترة من 1 يناير إلى 30 نوفمبر 2024، بينما ستُحصّل مبيعات ديسمبر في يناير 2025.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
