في خطوة تحمل أبعادًا استراتيجية، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، في قصر الإليزيه، حيث تصدرت الملفات السياسية والأمنية أجندة اللقاء.
يأتي الاجتماع في ظل تعقيدات المشهد الليبي، حيث تلعب فرنسا دورًا محوريًا في دعم المسارات الدولية لحلحلة الأزمة. وعلى طاولة الإليزيه، جرى نقاش موسع حول تطورات العملية السياسية في ليبيا، وأهمية تعزيز جهود الأمم المتحدة في تحقيق تسوية مستدامة.
ماكرون: المشير حفتر ركيزة الاستقرار في ليبيا
بحسب القيادة العامة، تطرقت المحادثات إلى المستجدات الإقليمية وانعكاساتها على الداخل الليبي، إضافة إلى سبل التعاون الثنائي بين باريس وطرابلس بما يحقق المصالح المشتركة. ولم يكن الأمن بعيدًا عن المشهد، إذ أشاد ماكرون بدور القوات المسلحة الليبية في ترسيخ الاستقرار، مؤكدا على أهمية دور المشير حفتر في المرحلة المقبلة.
التعاون الفرنسي الليبي.. ملفات شائكة تبحث عن حلول
ورغم أن اللقاء لم يُفضِ إلى إعلانات مباشرة، إلا أن أبعاده الدبلوماسية تعكس اعترافًا متزايدًا بدور الجيش الليبي في المشهد السياسي. فالاهتمام الفرنسي الواضح يعكس سعي باريس للحفاظ على التوازن في ليبيا، خاصة في ظل التنافس الإقليمي والدولي على النفوذ داخل البلاد.
وبينما تستمر الجهود الأممية لإيجاد مسار توافقي، يبدو أن فرنسا تراهن على دور أكثر تأثيرًا للمشير حفتر في المرحلة القادمة، في خطوة قد تعيد رسم التوازنات السياسية داخليًا وخارجيًا.
