تشهد منطقة الأصابعة في ليبيا حالة من الترقب والخوف بعد تصاعد المخاوف من تجدد الحرائق التي اندلعت في المنطقة سابقًا، وسط انتقادات حادة لتباطؤ الاستجابة الحكومية وعدم كفاية الإجراءات المتخذة لمعالجة الأزمة.
فشل في تحديد الأسباب
على الرغم من إرسال الجهات الحكومية فرقًا بحثية للتحقيق في أسباب الحرائق السابقة، إلا أن تلك الجهود لم تسفر عن تحديد الأسباب الحقيقية وراء اندلاع النيران. وأشار تقرير لموقع “العربي الجديد” إلى أن عدم الكشف عن الأسباب يزيد من مخاوف السكان من تكرار الحوادث، خاصة في ظل الإجراءات الحكومية التي وُصفت بأنها “مؤقتة وغير كافية”.
معاناة الأسر والنزوح
تعيش العديد من الأسر في المنطقة في حالة من الخوف الدائم، حيث اضطر بعضهم إلى مغادرة منازله والبقاء في أماكن أخرى تحسبًا لاندلاع حرائق جديدة. وأكد التقرير أن الأزمة تسببت في نزوح عدد من العائلات، مما زاد من معاناتهم الاجتماعية والنفسية.
مطالب السكان تتجاوز التعويضات
لم يقتصر غضب السكان على الأضرار المادية التي لحقت بممتلكاتهم، بل تجاوز ذلك إلى المطالبة بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحرائق المتكررة. وأكد السكان أن التعويضات المادية وحدها لا تكفي، داعين إلى تحقيقات شفافة وفعالة للوصول إلى جذور المشكلة ومنع تكرارها في المستقبل.
آثار نفسية عميقة
أشار التقرير إلى أن الأزمة خلفت آثارًا نفسية كبيرة على السكان، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والنساء وكبار السن. وأكد أن هذه الآثار لم تحظَ بالاهتمام الكافي من الجهات المسؤولة، مما زاد من معاناة الأهالي.
نداءات للتحرك العاجل
في ظل استمرار حالة عدم اليقين، يطالب سكان الأصابعة بتحرك عاجل من الجهات المعنية لتوفير الحماية اللازمة ومنع تكرار الحرائق. كما دعوا إلى تعزيز جهود البحث والتحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الأزمة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.
