أعلن مركز الفلك الدولي، في تصريحات صحفية، أن رؤية هلال شهر شوال لعام 1446 هـ يوم السبت 29 مارس 2025 مستحيلة في معظم أنحاء العالم الإسلامي، بما في ذلك الدول العربية، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات. وأوضح المركز أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن الهلال سيغيب قبل غروب الشمس في بعض المناطق، أو سيبقى في الأفق لدقائق قليلة بعد الغروب دون أن يكون مرئيًا بسبب قربه الشديد من الشمس.
وفي تفاصيل الحسابات السطحية، أكد المركز أن القمر سيغيب قبل غروب الشمس في إندونيسيا، مما يجعل رؤيته مستحيلة هناك. أما في مسقط ومكة المكرمة والقاهرة، فسيمكث القمر لبضع دقائق فقط بعد الغروب، وهو وقت غير كافٍ لرصده حتى بالتقنيات الحديثة. وفي أوروبا، تبين الحسابات أن الهلال لن يكون مرئيًا حتى بالتلسكوبات، إذ أن بعده عن الشمس سيكون أقل من الحد الأدنى المطلوب لرؤيته وفقًا للمعايير الفلكية الدولية.
التلسكوبات قد تتمكن من رصد الهلال في أمريكا فقط
وأشار المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إلى أن الرؤية لن تكون ممكنة إلا باستخدام التلسكوب في مناطق محدودة مثل وسط وشمال أمريكا، بينما تظل الرؤية بالعين المجردة مستحيلة في جميع أنحاء العالم الإسلامي. وأضاف أن الأدلة العلمية تؤكد أن أي شهادات برؤية الهلال يوم السبت ستكون غير صحيحة، خاصة وأن الظاهرة الفلكية المصاحبة لذلك اليوم، وهي حدوث كسوف جزئي للشمس، تؤكد استحالة ظهور الهلال في السماء.
وبناءً على هذه المعطيات، من المتوقع أن يكون يوم الأحد 30 مارس هو المتمم لشهر رمضان، ويكون عيد الفطر يوم الاثنين 31 مارس في معظم الدول التي تعتمد الرؤية الشرعية للهلال. إلا أن بعض الدول قد تعلن عيد الفطر يوم الأحد، رغم عدم تحقق شرط الرؤية الفعلية، بسبب تبنيها تقاويم هجريّة حسابية.
ودعا مركز الفلك الدولي إلى متابعة نتائج تحري الهلال من خلال موقع “المشروع الإسلامي لرصد الأهلة”، الذي يوفر تقارير دقيقة بناءً على رصد موثوق ومعتمد من خبراء فلكيين حول العالم.
