كشف تقرير إحصائي أصدره برنامج الأغذية العالمي عن أنشطته الإنسانية في ليبيا خلال شهر يناير الماضي، مشيرًا إلى تقديم مساعدات غذائية لنحو 70,279 شخصًا، مع توزيع 623 طنًا متريًا من الأغذية، إلى جانب تحويلات نقدية بقيمة 62,580 دولارًا.
وأشار التقرير، الذي تابعته وترجمته أخبار ليبيا 24، إلى أن البرنامج يواجه فجوة تمويلية بقيمة 18.6 مليون دولار، مما قد يؤثر على استمرارية عملياته الإغاثية بين فبراير ويوليو 2025. وأكد التقرير أن التحديات تفاقمت مع تدفق أكثر من 240 ألف نازح سوداني إلى ليبيا، مما زاد الضغط على قطاعات الصحة والمياه والغذاء والمأوى.
وفي إطار استجابته للأزمة، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لنحو 69,500 نازح سوداني ومجتمعاتهم المضيفة، تضمنت وجبات جاهزة وتحويلات نقدية لدعم الأمن الغذائي. كما تم توزيع مساعدات غذائية عينية لنحو 53,500 شخص عبر 30 نقطة توزيع في مناطق ليبيا الشرقية والغربية والجنوبية.
إضافة إلى ذلك، خصص البرنامج دعمًا غذائيًا للأطفال والنساء، حيث حصل أكثر من 8,000 طفل دون سن الخامسة و3,000 امرأة حامل ومرضع على مكملات غذائية تعزز الصحة العامة وتقلل مخاطر سوء التغذية.
وسعياً نحو التنمية المستدامة، أطلق البرنامج مشروعًا لتأهيل خمسة مخابز مجتمعية في بلدية القطرون، يهدف إلى توفير الخبز لنحو 450 أسرة من السكان المحليين واللاجئين، بما يسهم في تحسين الأمن الغذائي وتعزيز الاعتماد على الذات.
وفي بلدية درنة، نفذ البرنامج مشروع التغذية المدرسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تم تقديم وجبات غذائية يومية لـ14,900 طالب موزعين على 29 مدرسة، بينهم 35 طالبًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، في خطوة تهدف إلى تحسين التغذية المدرسية وتعزيز التحصيل الدراسي.
وأكد التقرير أن استمرار هذه الجهود يعتمد على توفير التمويل اللازم لسد الفجوة البالغة 18.6 مليون دولار، محذرًا من أن نقص التمويل قد يؤثر على تقديم المساعدات للفئات الأكثر احتياجًا في ليبيا.
