الجراد يغزو الغرب الليبي ويتكاثر في مناطق واسعة
أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بأن مجموعات من الجراد الصحراوي قد وصلت إلى غرب ليبيا، وامتدت إلى مناطق في وسط الجزائر وجنوب تونس، حيث يُحتمل أنها بدأت بالفعل دورة تكاثرها الربيعية مستفيدة من معدلات الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال شهر فبراير.
مخاوف من تفاقم الأزمة.. الحاجة إلى مراقبة مكثفة
وأكدت المنظمة على ضرورة تكثيف عمليات المسح والمراقبة في المناطق التي سجلت تواجدًا للجراد، تجنبًا لتفاقم المشكلة، مشيرة إلى أن مجموعات من الجراد البالغ، إلى جانب بعض الأسراب النشطة، تتواجد حاليًا في الجنوب الغربي لليبيا، بالإضافة إلى مناطق الوسط والشمال الغربي والشرق، مما يشير إلى انتشار واسع النطاق يستدعي استجابة فورية.
أسراب جديدة متوقعة في أبريل مع استمرار التكاثر
وتوقعت الفاو أن يشهد شهر أبريل القادم موجة جديدة من أسراب الجراد، نتيجة استمرار التكاثر في البيئات المناسبة، خصوصًا في المناطق الغربية من ليبيا، حيث يُمكن أن تتضاعف أعداد الجراد بشكل يهدد الأمن الغذائي والمحاصيل الزراعية.
الساحل في دائرة الخطر.. تحذيرات من موجات صيفية
كما لفتت المنظمة إلى أن الأوضاع في منطقة الساحل تتطلب متابعة حثيثة، إذ يُتوقع أن تستدعي الظروف المناخية خلال فصل الصيف تكثيف الجهود الرقابية لمكافحة أسراب الجراد المحتملة، خاصة مع استمرار امتداد حركتها نحو مناطق أخرى أكثر خصوبة.
وشددت الفاو على أهمية التحرك السريع من قبل الجهات المختصة في الدول المتأثرة، من خلال تفعيل خطط الاستجابة الطارئة، وإجراء عمليات رش واسعة النطاق للمبيدات، بهدف الحد من تكاثر الجراد ومنع تحوله إلى كارثة بيئية وزراعية تهدد سبل العيش في هذه المناطق.