صرّح المحلل السياسي إبراهيم لاصيفر لصحيفة إندبندنت عربية بأن العلاقة بين معسكري المشير خليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة تقوم على المصالح المتبادلة، مؤكدًا أن أي صدام عسكري بينهما مستبعد.
وأوضح لاصيفر أن المناورات الكلامية بشأن ملف الهجرة غير الشرعية لا تعدو كونها مجرد حبر على ورق، لافتًا إلى أن المعسكرين بينهما مصالح نفطية، فيما يُستخدم ملف تجارة البشر كورقة “فيتو” للضغط على أوروبا ودول إقليمية أخرى.
وأضاف أن الهجرة غير النظامية ليست مسؤولية ليبيا وحدها، وإنما ترتبط بدول شمال إفريقيا كافة، مثل تونس والجزائر والمغرب، حيث تشهد هذه المنطقة تحولات في موازين القوى الإقليمية والدولية.
وأشار لاصيفر إلى أن أي مواجهة عسكرية مباشرة بين حفتر والدبيبة قد تؤدي إلى إنهاء أحد الطرفين، وهو سيناريو لا يريده أي منهما.
شدد على أن الدبيبة يدرك أن الدخول في مواجهة مسلحة مع حفتر سيؤدي إلى نهاية حكومته، سواء انتصر أو خسر، إذ سيدفع ذلك الأمم المتحدة إلى تسريع تشكيل حكومة جديدة.