قطر والإمارات في الصدارة.. وليبيا خارج التصنيف
أثار غياب ليبيا عن تصنيف “المرونة المالية لعام 2025″، الصادر عن مؤسسة “FM” للحلول الاقتصادية والمالية، تساؤلات حول وضعها الاقتصادي ومدى قدرتها على التعامل مع التحديات المالية. إذ لم يشمل التصنيف، الذي ضم أكثر من 130 دولة، ليبيا إلى جانب موريتانيا، دون توضيح رسمي لأسباب الاستبعاد.
المغرب يتفوق على مصر وتونس في شمال إفريقيا
وجاءت قطر في صدارة الدول العربية بالمركز 37 عالميًا برصيد 76 نقطة، تليها الإمارات في المركز 43 برصيد 73.6 نقطة، فيما حلت السعودية ثالثة عربيًا في المركز 48. أما المغرب، فقد تصدّر دول شمال إفريقيا بحلوله في المرتبة 70 عالميًا، متقدمًا على مصر التي جاءت في المركز 74، وتونس في المركز 75، بينما احتلت الجزائر المركز 91 عالميًا.
المؤشر يعكس قدرة الدول على مواجهة الأزمات المالية
يعتمد مؤشر المرونة المالية على مجموعة من المعايير التي تقيس قدرة الدول على مواجهة الأزمات المالية والتكيف مع التحديات الاقتصادية، بما في ذلك بيئة الأعمال، معدلات التضخم، الاستقرار السياسي، وجودة الخدمات اللوجستية.
ويُرجح أن غياب ليبيا عن التصنيف يعكس حجم الأزمات الاقتصادية والمالية التي تعاني منها، في ظل الانقسامات السياسية وعدم الاستقرار المؤسسي الذي يعرقل تنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية.
على الصعيد العالمي، تصدرت الدنمارك المؤشر بحصولها على 100 نقطة كاملة، تليها لوكسمبورغ في المركز الثاني برصيد 99.5 نقطة، فيما جاءت تشاد في ذيل التصنيف دون أي نقاط تذكر، مما يعكس تباين مستويات المرونة المالية بين الدول المختلفة.
يبقى غياب ليبيا عن التصنيف إشارة إلى التحديات الهيكلية التي تواجهها، والتي قد تستدعي إصلاحات جذرية لتمكينها من استعادة موقعها ضمن مؤشرات الاقتصاد والتمويل الدولية.
