تجمع سنوي يعكس فرحة العيد والاعتزاز بالهوية
شهدت مدينة بنغازي، اليوم الاثنين، في أول أيام عيد الفطر، تجمعًا شبابيًا واسعًا، في فعالية أصبحت تقليدًا سنويًا يعكس الروح الاجتماعية الليبية والتشبث بالموروث الثقافي. المئات من شباب المدينة اجتمعوا في أجواء احتفالية مميزة، حيث تبادلوا التهاني وأظهروا تلاحمهم في مناسبة تعزز روابط الأخوة والانتماء.
الزي التقليدي حاضر في مشهد العيد ببنغازي
هذا الحدث الذي يميز احتفالات العيد في بنغازي، يمثل استمرارًا لعادات اجتماعية توارثها الأجيال، حيث يحرص المشاركون على ارتداء الزي التقليدي الليبي، في مشهد يعكس الاعتزاز بالهوية الوطنية. ويؤكد القائمون على الفعالية أن الهدف الأساسي هو إحياء الموروث الثقافي، وتعزيز روح التآلف بين الشباب، خاصة في ظل التغيرات الاجتماعية التي طرأت على الأجيال الجديدة.
بن إسماعيل: التجمع مستمر للعام السابع بتزايد المشاركين
وفي هذا السياق، أوضح حسن بن إسماعيل، المنسق العام للتجمع، أن الفكرة بدأت قبل عدة أعوام كمبادرة بسيطة، حين اجتمع عدد من شباب المدينة لالتقاط صورة جماعية بالزي التقليدي، وسرعان ما تحوّلت إلى فعالية سنوية يتزايد عدد المشاركين فيها عامًا بعد عام. وأضاف أن التجمع أصبح علامة فارقة في احتفالات العيد، إذ يسهم في إحياء العادات الليبية الأصيلة التي كانت تقتصر في السابق على كبار السن، لكنه اليوم يحظى بإقبال كبير من الشباب.
التقارب الاجتماعي في العيد.. مبادرة شبابية متجددة
وأشار بن إسماعيل إلى أن الحدث يعكس صورة إيجابية عن مدينة بنغازي، إذ يُقام سنويًا في أحد معالمها التاريخية، ما يضفي بعدًا حضاريًا وسياحيًا على الفعالية. كما شدد على أن المبادرة تهدف إلى إبراز جماليات المدينة، وإعادة ربط الشباب بموروثهم الثقافي، مؤكدًا أن نجاحها المستمر يعكس رغبة الأجيال الجديدة في الحفاظ على هويتهم وتعزيز روح التواصل الاجتماعي.