أصدرت قوة حماية طرابلس، اليوم، بيانًا شديد اللهجة حذّرت فيه من تحركات عسكرية وُصفت بـ”المشبوهة” والمتجهة نحو العاصمة طرابلس، وخصّت بالذكر شخصيات متهمة بتأجيج النزاع، على رأسهم عمر أبو غدادة، وعبد السلام زوبي، ومحمد بحرون المعروف بـ”الفأر”.
وأكد البيان أن هذه التحركات العسكرية تسعى إلى جرّ العاصمة إلى أتون صراع دموي يخدم ما وُصف بـ”أجندات فاسدة”، تهدف إلى السيطرة على السلطة على حساب دماء المدنيين وأمن المدينة. وشدّدت القوة على أن التمويل الذي يحرك هذه الجماعات المسلحة مصدره أموال عامة منهوبة، معتبرة ذلك محاولة بائسة لتعويض ما وصفته بـ”الخسارة السياسية والأخلاقية” التي لحقت بهذه الشخصيات.
وفي لهجة تصعيدية واضحة، أكدت القوة أنها سترد بكل حزم على أي تقدم عسكري نحو طرابلس، مشيرة إلى أن الرد سيكون “عنيفًا وغير مسبوق”، وأنه لن يتم السماح لأي طرف بتهديد أمن المدينة أو العبث باستقرارها.
وخاطب البيان المرتزقة المنخرطين في هذه التحشيدات، قائلاً إنهم يُستخدمون كوقود لمشروع فاشل، محذرًا إياهم بأن التاريخ سيسجلهم كخونة إذا لم يتراجعوا فورًا.
وفي ختام البيان، حمّلت قوة حماية طرابلس حكومة الدبيبة منتهية الولاية، والجهات الداعمة لهذه التحركات، المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أمني. كما وجّهت نداءً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للوقوف ضد ما وصفته بـ”جرائم العصابات” وإنهاء حالة الصمت تجاهها.
