كشف مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، عن أن الإدارة الأمريكية تعمل على تطوير رؤية متكاملة لحل الأزمة الليبية، تستند إلى مقاربة “عملية ومتوازنة” تهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وأوضح بولس في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24″، أن الورقة الأمريكية المقترحة ستضمن مشاركة شاملة لجميع الأطراف الليبية دون إقصاء، مؤكدًا أن واشنطن تسعى إلى جمع الفرقاء الليبيين على طاولة حوار موحّدة لإعادة إطلاق المسار السياسي المتعطّل. كما حذّر من أن الإدارة الأمريكية “لن تسمح باستمرار الجمود السياسي الحالي”، الذي وصفه بأنه أحد أبرز العوائق أمام مستقبل ليبيا.
أشار بولس إلى أن التحرك الأمريكي يعكس حرص واشنطن على استقرار ليبيا ومصالح شعبها، لكنه لم يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتبنى إجراءات أكثر حزمًا في حال استمرار التعطيل السياسي. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه ليبيا انقسامًا حادًا رغم الجهود الدبلوماسية المتعددة.
من جهة أخرى، لم يستبعد بولس تعاون واشنطن مع شركاء دوليين آخرين، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لدفع العملية السياسية، لكنه أكد أن الرؤية الأمريكية ستكون مستقلة وتركز على تحقيق نتائج ملموسة.
في سياق متصل، تطرّق بولس إلى قضية الصحراء المغربية، مؤكدًا أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب عليها “لا يعني إغلاق الباب أمام الحوار” بين المغرب والجزائر. وأشار إلى أن نحو 200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر ينتظرون حلاً نهائيًا، مما يفرض ضرورة التوصل إلى تسوية توافقية.
هذا الموقف الأمريكي أثار ردود فعل متباينة، حيث أعربت الجزائر عن “أسفها” لموقف واشنطن الداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبرة أنه يتجاهل مبدأ تقرير المصير.
