في ليلة تاريخية بملعب “أنفيلد”، كتب ليفربول فصلًا جديدًا من مجده بتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، بعدما سحق ضيفه توتنهام هوتسبير بخماسية نظيفة. جاء الفوز الكاسح ليؤكد سيطرة الريدز على المسابقة هذا الموسم، معادلًا بذلك رقم مانشستر يونايتد كأكثر الأندية تتويجًا باللقب.
لم يكن اللقب هو الإنجاز الوحيد في هذه الليلة، بل سجل النجم المصري محمد صلاح اسمه بحروف من ذهب في سجلات البطولة بعدما أصبح الهداف التاريخي للأجانب في البريميرليج برصيد 185 هدفًا، متجاوزًا الأرجنتيني سيرخيو أجويرو. كما عزز صلاح صدارته لترتيب الهدافين هذا الموسم برصيد 28 هدفًا، ليكون على بعد خطوات من نيل الحذاء الذهبي للمرة الرابعة في مسيرته.
دخل المدرب الهولندي آرني سلوت التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما أصبح خامس مدرب في تاريخ البطولة يتوج باللقب في موسمه الأول، منضمًا إلى قائمة تضم مورينيو وأنشيلوتي وكونتي وبيليجريني. جاء هذا الإنجاز ليثبت نجاح خطة ليفربول في اختيار خليفة مناسب لـيورجن كلوب، الذي غادر النادي مطلع الموسم بعد مسيرة ناجحة.
عاش جماهير ليفربول لحظات تاريخية أثناء الاحتفال باللقب، خاصة بعد غياب التتويج المحلي منذ موسم 2019-2020، الذي شهد احتفالًا خاليًا من الجماهير بسبب جائحة كوفيد-19. ورفع اللاعبون والمدربون القمصان المكتوب عليها “20”، في إشارة إلى عدد ألقاب النادي، بينما ردّد الجماهير أنشودة “لن تسير وحدك أبدًا”، مؤكدين على العهد الجديد الذي يبدأ بعودة الملك إلى أنفيلد.
سيطر ليفربول على المباراة منذ الصافرة الأولى، رغم تقدم توتنهام مبكرًا عبر دومينيك سولانكي في الدقيقة 12. لكن الرد جاء سريعًا بأهداف لويس دياز وكودي خاكبو وأليكسيس ماك أليستر في الشوط الأول، قبل أن يختتم صلاح العروض بهدف رابع وهدف خامس عبر خطأ دفاعي من توتنهام.
مع حسم اللقب قبل نهاية الموسم بأربع جولات، يتطلع ليفربول إلى عصر جديد من الهيمنة تحت قيادة سلوت، خاصة مع تجديد صلاح وتعاقدات ناجحة مثل خاكبو وماك أليستر. كما يبقى التحدي الأكبر هو منافسة مانشستر سيتي، الذي سيحاول استعادة لقبه الموسم المقبل.