كشف عضو المجلس الأعلى للدولة، بلقاسم قزيط، في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24″، أن القرارات الأخيرة للمجلس الرئاسي “مُوجَّهة لإفشال جهود اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة”، مؤكداً أن التوقيت المُريب لإصدارها “يثبت أنها مُتعمدة”.
وقال قزيط: “كنا على بعد ساعات من إعلان اللجنة توصياتها لحل أزمة القوانين الانتخابية، ففوجئنا بقرارات المنفي المُتسرعة. هذا ليس صدفةً، بل مخططٌ لضرب المسار السياسي”.
وأضاف قزيط أن “رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، انفرد بإصدار المراسيم دون تشاور مع الأعضاء”، مشيراً إلى أن عضو المجلس عبد الله اللافي قد اعترض فوراً، لأن “القرارات تحتاج موافقة جماعية، وإلا فهي باطلة”.
وتابع: “حتى اللافي قالها صراحةً: هذه القرارات ‘والعدم سواء’! فكيف يُلغى قانون المحكمة الدستورية بقرار منفرد؟ هذه مهزلة!”.
وأكد قزيط أن القرارات “كشفت انحياز المجلس الرئاسي الفاضح لصالح حكومة الوحدة”، قائلاً: “كان من المفترض أن نكون حياديين، لكن القرارات حوَّلتنا إلى طرفٍ في الصراع. هذا خطأ كارثي”.
وختم حديثه بالقول: “بعد هذه القرارات، لم يعد للمجلس الرئاسي أي مبرر للوجود. لقد تجاوز صلاحياته، وخرق الدستور، وأصبح عائقاً أمام الحلول. الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يتدخلا قبل فوات الأوان”.