في تطور قضائي وصفه المحلل السياسي الليبي ورئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد عمر بعيو بـ”الانتصار للعدالة”، قضت محكمة تونسية بإدانة علي العريض، وزير الداخلية الأسبق والقيادي بحركة النهضة، بالسجن لمدة 34 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”تسفير الشباب إلى بؤر التوتر”.
وأوضح بعيو في تدوينة على فيسبوك أن هذا الحكم يأتي تتويجًا لسنوات من التحقيقات والمحاكمات، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك تورط العريض في تسهيل سفر الشباب التونسي إلى مناطق الصراع، خاصةً ليبيا، التي عانت ولا تزال من تبعات هذا التسفير.
وأضاف بعيو أن هذا الحكم يمثل رسالة قوية لكل من تسول له نفسه العبث بأمن تونس واستقرارها، ويؤكد على استقلالية القضاء التونسي ونزاهته في محاسبة المتورطين في قضايا الإرهاب. وتابع: “هذا الحكم يبرز ملحمة الكرامة والبنيان المرصوص التي خاضتها تونس ضد الإرهاب الوافد من الخارج، والتي انتهت بهزيمة التنظيمات الإرهابية على أرضنا.”
وأشاد بعيو بالقضاء التونسي، معتبرًا أن هذا الحكم يعزز الثقة في المؤسسة القضائية، ويؤكد على أن تونس دولة قانون لا مكان فيها للإفلات من العقاب. واختتم تصريحه بالقول: “تحيا تونس ويحيا قضاؤها العادل.”
يذكر أن قضية تسفير الشباب إلى بؤر التوتر تعود إلى سنوات ما بعد الثورة التونسية، حيث شهدت البلاد موجة من سفر الشباب إلى مناطق الصراع، خاصةً ليبيا وسوريا، للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية. وقد وجهت اتهامات لحركة النهضة، التي كان العريض أحد قياداتها البارزين، بتسهيل هذا التسفير وتوفير الدعم اللوجستي له.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
