العنوان-طرابلس
طالب المجلس الاجتماعي سوق الجمعة – النواحي الأربع، باتخاذ إجراءات عاجلة لتحديد ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم المسلح الذي استهدف اجتماعاً للتحضير لمبادرة المصالحة الوطنية في مدينة الخمس، والذي وقع يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن سقوط ضحايا من المشاركين المدنيين.
وفي بيان صدر مساء السبت، وصف المجلس الهجوم بـ”الجريمة الشنيعة” التي نفذتها مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، مؤكداً أن الضحايا كانوا يعملون بإخلاص على تقريب وجهات النظر وتعزيز الوحدة الوطنية، ضمن جهود المصالحة الشاملة بين أبناء الوطن.
وأكد البيان أن هذا الاعتداء لا يقتصر على كونه جريمة ضد أفراد مدنيين، بل يمثل تهديداً مباشراً للسلم الأهلي ومحاولة لتقويض مشروع المصالحة الوطنية، ويمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق الاجتماع والتعبير، كما يعكس حجم التهديد الذي تشكّله الجماعات الخارجة عن القانون على أمن واستقرار البلاد.
وأدان المجلس في بيانه ما وصفه بـ”الاستهتار بدماء الليبيين”، محملاً الجهات الرسمية مسؤولية التحرك الفوري والحاسم لملاحقة المتورطين ومن يقف خلفهم، محذراً من أن التهاون سيُبقي ليبيا رهينة للعنف والفوضى.
ورغم المأساة، شدد المجلس على أن المساعي نحو المصالحة لن تتوقف، وأنه سيظل داعماً لوحدة ليبيا وأمن شعبها، مؤكداً أن “ليبيا لن تركع للإرهاب”.
وكان المجلس البلدي الخمس قد حمّل في وقت سابق جهات مسلحة مسؤولية الاعتداء، مطالباً حكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل لمحاسبة الجناة وضمان حقوق المتضررين.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا