دعوة لإنقاذ السكان بعد أشهر من النيران المتواصلة
دعا الصديق المقطف، الناطق باسم بلدية الأصابعة ورئيس لجنة الأزمة بالمنطقة، مجلس النواب إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية لوقف معاناة المواطنين جراء موجة الحرائق التي تواصلت لأكثر من ثلاثة أشهر دون أدنى تدخل فعّال من السلطات المركزية.
غياب تام للحكومة وتجاهل مقلق للأهالي
وأكد المقطف، في تصريحات تلفزيونية تابعتها “أخبار ليبيا 24″، أن الحكومة منتهية الولاية لم تُظهر حتى الآن أي اهتمام فعلي بالأزمة، متهمًا إياها بالتقاعس الكامل عن أداء واجبها تجاه منطقة تتعرض يوميًا لخطر النيران، وتعيش تحت وطأة الخوف والقلق من اتساع رقعة الدمار.
وقال: “ما نشهده اليوم في الأصابعة ليس مجرد حريق عابر، بل كارثة متصاعدة تنهش البيئة وتهدد أرزاق الناس، والحكومة تكتفي بالمراقبة”.
خسائر زراعية وبيئية تنذر بكارثة طويلة الأمد
وأوضح المقطف أن الحرائق أتت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها الأهالي في معيشتهم، كما ألحقت أضرارًا بالغة بالنظام البيئي المحلي، مضيفًا أن المشهد الميداني يعكس هشاشة الاستجابة الرسمية وغياب التنسيق الطارئ بين الجهات المختصة.
وأضاف: “نحن نخسر أشجارًا عمرها عقود، ونشاهد التربة تُحرق، والحيوانات تنفر من مناطقها الطبيعية، في ظل صمت غير مبرر”.
الأهالي وحدهم في مواجهة النيران
وشدد المقطف على أن الأهالي باتوا مضطرين لمكافحة النيران بإمكاناتهم المحدودة، دون دعم يُذكر من أي جهة رسمية، محذرًا من أن التأخر في التدخل قد يؤدي إلى اتساع رقعة الكارثة وتحولها إلى أزمة وطنية، داعيًا إلى إرسال فرق متخصصة ومعدات إطفاء بشكل عاجل.