عبّر عدد من أهالي ومكونات منطقة سوق الجمعة في العاصمة طرابلس، عن رفضهم لما وصفوه بـ”الانتقائية” في قرارات رئيس حكومة الوحدة الوطنية بشأن حل بعض التشكيلات المسلحة، محذرين من استهداف تشكيلات العاصمة فقط، بينما يتم تجاهل أخرى في مدن مثل مصراتة.
وقال الأهالي في بيان صدر اليوم، إنهم “لن يقبلوا بأي قرار انتقائي أو مسيّس يوجّه ضد تشكيلات أمنية في طرابلس فقط، تحت ذريعة تنظيم السلاح أو الخروج عن الشرعية”، مؤكدين أن تشكيلات مسلحة في مدن أخرى، خاصة مصراتة، لا تزال تعمل خارج الإطار الرسمي دون أن تتعرض لأي إجراءات مماثلة.
واعتبر البيان أن هذه السياسة “تكرس الانقسام، وتغذي الفتنة، وتعرض العاصمة لخطر الانفلات الأمني والفوضى”، داعين إلى إصدار “قرار واضح يصدر عن أعلى سلطة شرعية، يُطبق على جميع التشكيلات المسلحة في كل المدن الليبية دون استثناء.
وأكد الأهالي دعمهم للدولة ومؤسساتها وسيادة القانون، لكنهم شددوا على أنهم “لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة تستهدفهم أو تكسر توازن القوى الوطنية تحت شعار تنظيم السلاح”.
وختم البيان بالتذكير أن مكونات سوق الجمعة كانت في طليعة المدافعين عن العاصمة وعن شرعية الدولة، ولن تقبل أن تتحول إلى “كبش فداء” في صراعات سياسية.