دعت إلى انسحاب كل القوات الأجنبية وتغليب الحوار الوطني
في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي خُصّصت لمناقشة تطورات الأزمة الليبية، أكدت الجزائر على لسان ممثلها الدائم في الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري، موقفها الثابت الداعي إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، مشددة على أن استقرار ليبيا يبدأ بإزالة كافة أشكال التدخل الخارجي.
كودري شدد خلال مداخلته على ضرورة احترام سيادة ليبيا وتمكين شعبها من تقرير مصيره دون تدخلات إقليمية أو أجندات دولية متصارعة، مؤكدًا أن “ليبيا ليست حلبة صراع لقوى النفوذ، بل دولة عريقة تستحق الاستقرار”. ولفت إلى أن استمرار الانقسام السياسي والتدخل العسكري الأجنبي يعمّق الأزمة ويعرقل كل جهود التسوية.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات على الأرض، لا سيما بعد اندلاع اشتباكات دامية في طرابلس بين «اللواء 444» و«جهاز الردع»، على خلفية قرار رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة بحل الجهاز، وما سبقه من مقتل عبدالغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”، مما فاقم حالة عدم الاستقرار الأمني في العاصمة.
الجزائر، من جهتها، جددت دعوتها الصادقة لكل الأطراف الليبية إلى تحكيم لغة الحوار، وتقديم المصلحة العليا للشعب على ما سواها، مع التأكيد على دعم دور الأمم المتحدة في رعاية الحل السياسي. كما رحبت الجزائر بالتعاون الجاري بين السلطات الليبية والمحكمة الجنائية الدولية، داعية إلى تسريع وتيرة التحقيقات الجارية.