دعا لتوسيع دائرة التنسيق الوطني والإسراع في التغيير السياسي
قال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي إن البيان المشترك الصادر عن مكونات مدينتي مصراتة وسوق الجمعة يُعد نقطة تحول في مسار الأزمة الليبية، إذ أنه جاء ليضع حدًّا لمحاولات رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة لإشعال فتنة جهوية، كان يسعى من خلالها إلى جر البلاد نحو نزاع دموي جديد.
وأشار البيوضي في سلسلة منشورات له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“ ، رصدتها “أخبار ليبيا 24” إلى أن أهمية البيان لا تكمن فقط في الموقف الموحد بين المدينتين، بل في رسالته السياسية الواضحة التي تنسجم مع مخرجات اللجنة الاستشارية وتدعو صراحة إلى تغيير السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة جديدة تمثل الجميع، معتبرًا أن هذا التطور سيفرض نفسه على الأطراف الدولية الفاعلة، التي باتت تدرك عدم قابلية الوضع الحالي للاستمرار.
وفي سياق حديثه، شدّد البيوضي على أن قوات المنطقة العسكرية الوسطى التي تم تكليفها من قبل المجلس الرئاسي بمهام تثبيت الهدنة، تُعد مؤشرًا على التزام مصراتة بالحياد التام ورفضها للانخراط في معارك النفوذ التي يخوضها الدبيبة للبقاء في الحكم، موضحًا أن هذه القوات تضم قيادات ميدانية معروفة باستقلاليتها.
وأكّد البيوضي أن التحركات الدولية، وخصوصًا بيان السفارة البريطانية، تعكس تغيرًا جوهريًا في الموقف الدولي تجاه حكومة الدبيبة، محذرًا من أن أي محاولات لاختراق التهدئة ستقابل بعقوبات مباشرة ضد القيادات العسكرية المشاركة فيها، كما حدث سابقًا مع انتهاكات ترهونة.
واختتم البيوضي بدعوة كل القوى المدنية والسياسية إلى النزول للشارع في جمعة الخلاص، مؤكدًا أن التظاهر السلمي المتصاعد هو الطريق الأقصر لإجبار الدبيبة على الخروج من المشهد السياسي.