ليبيا الان

السنوسي إسماعيل: التوازن الإقليمي بين مصر وتركيا مفتاح الاستقرار في ليبيا

مصدر الخبر / الوطن الليبية

الوطن | متابعات

أكد المتحدث السابق باسم مجلس الدولة ، “السنوسي إسماعيل”، أن استقرار ليبيا لطالما ارتبط بحالة من التوازن الإقليمي والدولي، مشددًا على أن التفاهمات بين القوى المؤثرة، خاصة مصر وتركيا، تُعد عاملًا رئيسيًا في دعم الاستقرار داخل البلاد.

وأوضح “إسماعيل”، في تصريحات صحفية، أن التجربة التاريخية لليبيا منذ استقلالها عام 1951 وحتى اليوم، تثبت أن محاولات الهيمنة الدولية على البلاد غالبًا ما تواجه صعوبات كبيرة، ما يدفع هذه القوى إلى البحث عن توافقات فيما بينها، كما حدث خلال فترات الصراع الكبرى في التاريخ.

وأشار إلى أن ليبيا كانت ساحة للصراعات الإقليمية والدولية، لكن الاستقرار كان يتحقق عندما تتوازن مواقف الدول المؤثرة، خاصة تركيا ومصر، اللتين وصفهما بأنهما الأكثر تأثيرًا في الشأن الليبي من بين الدول الإقليمية.

وأضاف أن هذا التوازن الإقليمي كان حاضرًا خلال عهد المملكة، واستمر في فترة النظام السابق بقيادة معمر القذافي، لكنه تراجع بعد ثورة فبراير، نتيجة تعقيد المشهد الليبي وتعدد الفاعلين المحليين وانتشار السلاح، خصوصًا في المنطقة الغربية.

وأعرب “إسماعيل” عن أسفه لعدم قدرة الليبيين حتى الآن على استثمار التفاهمات الإقليمية، خاصة التوافقات المصرية التركية والروسية التركية، رغم أن الوجود الروسي في ليبيا محدود من حيث العدد لكنه مؤثر من الناحية الاستراتيجية.

كما أشار إلى غياب تمثيل واضح وموحد للمنطقة الغربية، معتبرًا أن هذا الضعف يُصعّب من إمكانية تحقيق التوازن المطلوب، بخلاف ما هو قائم في الشرق، حيث يلعب عقيلة صالح دورًا محوريًا في تمثيل المنطقة الشرقية والجنوبية.

وفي ختام تصريحاته، شدد “السنوسي إسماعيل” على أن استقرار ليبيا لن يتحقق إلا من خلال توازن حقيقي بين القوى الإقليمية، وعلى رأسها تركيا ومصر، بالإضافة إلى دول عربية فاعلة مثل المملكة العربية السعودية، داعيًا الأطراف الليبية إلى الاستفادة من هذه التوازنات بدلاً من الانجرار وراء الخلافات والصراعات الداخلية

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

الوطن الليبية