ليبيا الان

قشوط: عرض الذكرى الـ11 لثورة الكرامة يعكس تحوّلاً في العقيدة العسكرية وتنويع التسليح

العنوان

صرّح الناشط السياسي محمد قشوط أن العرض العسكري الذي نُظم بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة الكرامة جاء هذا العام مختلفاً عن النسخ السابقة من حيث الحجم والزخم، إذ غابت عنه مظاهر الاستعراض الواسع والمدة الزمنية الطويلة التي اعتاد عليها الجمهور في السنوات الماضية.

وأوضح قشوط أن هذا التغيير يعود إلى جملة من الأسباب الميدانية، أبرزها انتشار عدد كبير من كتائب القوات المسلحة الليبية على امتداد الشريط الحدودي مع كل من الجزائر والنيجر وتشاد والسودان، إلى جانب حالة الطوارئ غير المعلنة في بعض نقاط التماس الحيوية مثل الشويرف وغرب سرت، فضلاً عن تغطية القوات المسلحة لنحو 75% من الجغرافيا الليبية، ما فرض إعادة توزيع الجهود العسكرية وتركيزها على الجبهات الفعلية.

وأشار إلى أن الطابع الرمزي والاستراتيجي للعرض كان حاضراً بقوة، إذ جاء بالشكل الذي يعكس النقلة النوعية في بناء القدرات الدفاعية وتحديث الترسانة العسكرية، وهو ما يبعث برسالة واضحة بأن الاعتماد السابق على مصدر واحد للتسليح لم يعد قائماً، وأن المؤسسة العسكرية باتت منفتحة على التعاون مع مختلف الدول، وفقاً لما تقتضيه الحاجة ومتطلبات المرحلة.

وشمل العرض عرضاً جوياً للطيران المسيّر بأنواعه القتالي والاعتراضي والانتحاري، كما ظهرت دبابات T90 المطورة، ومقاتلات MiG-29 المخصصة للاعتراض الجوي، إلى جانب قاذفات سوخوي-24 للهجمات الأرضية، ومعدات تشويش واتصال واستطلاع متطورة، تعكس جميعها تطور الإمكانات التقنية والتكتيكية للمؤسسة العسكرية.

وأكد قشوط أن عرض هذا العام، رغم بساطته الشكلية، يعبّر عن تحوّل أعمق في العقيدة العسكرية الليبية، ويرمز إلى مرحلة جديدة في بناء القوة العسكرية على أسس احترافية وتعددية المصدر.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة العنوان الليبية