أعربت الفاعليات الوطنية في مدينة مصراتة عن استنكارها الشديد لما ورد في بيان ألقته مجموعة من داعمي رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أمام مبنى البلدية، والذي تضمن، بحسب البيان، “تحريضًا على الكراهية والفتنة، وإساءةً صريحةً لشخصيات سياسية تمارس حقها في العمل الوطني وفقًا لحقوق المواطنة الدستورية”.
وأشارت الفاعليات في بيانها إلى أن الخطاب تضمن ذمًا وقدحًا بحق كل من سيف الإسلام القذافي، وخليفة حفتر، وفتحي باشاغا، وآخرين، واصفة إياه بأنه “يتنافى مع التعاليم الإسلامية، والقيم الأخلاقية، والقواعد القانونية، ولا يمثل مدينة مصراتة وأهلها”.
ووصف البيان هذا التوجه بأنه “صادر عن تيار هجين، جمع بين ضيق الأفق السياسي والتعصب للرأي، ولم يجد وسيلة للتعبير عن مواقفه سوى الشتائم والسباب، في سلوك منفلت لا يراعي أدب الاختلاف ولا ضوابط الأخلاق العامة”.
ودعت الفاعليات الوطنية في ختام بيانها أهالي مصراتة ونخبها إلى نبذ هذا الخطاب والتبرؤ من التيار الذي يتبناه، مؤكدة أن “مدينة مصراتة قادرة على إدارة الخلاف السياسي بروح المسؤولية، دون الحاجة إلى تأجيج الفتنة أو الاتكاء على خطاب الشتم والاتهام لتحقيق المكاسب”.