العنوان
أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، في بيان رسمي اليوم الأربعاء، تمسك الدولة الليبية بسيادتها الوطنية الكاملة ورفضها لأي مزاعم تمس أمنها القومي، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة على الحدود الليبية-السودانية.
وجاء في البيان أن “الحفاظ على السيادة الوطنية الليبية والأمن القومي هو مبدأ راسخ لا يقبل أي مساومة أو تشكيك”، مشددة على حرص الحكومة الليبية على صون سيادة البلاد بكافة الوسائل المشروعة، وبما ينسجم مع مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الليبي.
وأوضحت الوزارة، أن ليبيا تلتزم بأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتحرص على احترام سيادة الدول الأخرى وتعزيز علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، رافضة أي سلوك يُفهم على أنه انتهاك لهذه المبادئ.
وعبّرت الخارجية الليبية عن أسفها لما ورد في البيان السوداني الأخير من “مزاعم وإشارات تمس أطرافاً إقليمية ودولية”، مؤكدة حرص ليبيا، حكومة وشعباً، على تهدئة الأوضاع وتجنب أي توتر إقليمي، مشددة على أهمية معالجة أي إشكالات عبر الحوار والآليات الثنائية أو الإقليمية بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكد البيان أن الدولة الليبية، وبدعم من القوات المسلحة، استقبلت مئات الآلاف من النازحين السودانيين في مدن الجنوب، خاصة في مدينة الكفرة، وقدمت لهم الرعاية والخدمات الإنسانية والصحية، في إطار روابط الأخوّة والجوار.
كما جدّدت الحكومة الليبية تأكيدها على أنها لم ولن تنخرط في الصراع السوداني بأي شكل، وأن موقفها ثابت بدعم وحدة السودان ووقف الحرب والعودة للحوار بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
واختُتم البيان بالتأكيد على أن حماية الحدود والسيادة الوطنية “واجب مقدس” وعقيدة راسخة للقوات المسلحة الليبية، مشدداً على أن الحفاظ على الأمن القومي حق لا يمكن التنازل عنه.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا