الوطن| متابعات
أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية بياناً أكدت فيه متابعتها لما ورد في بيان وزارة الخارجية بجمهورية السودان الشقيقة، بشأن الأحداث الجارية على الحدود المشتركة بين البلدين.
وجاء في بيان الخارجية الليبية أن الحفاظ على السيادة الوطنية الليبية والأمن القومي يُعد من المبادئ الراسخة التي لا تقبل أي مساومة أو تشكيك، مشددة على أن الحكومة الليبية تحرص على صون هذه المبادئ بكل الوسائل المشروعة، انطلاقاً من واجبها الوطني ومسؤوليتها أمام الشعب الليبي.
وأكدت الوزارة التزام ليبيا الكامل بأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز علاقات حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مع حرصها على احترام سيادة الدول وصون الاستقرار الإقليمي، ورفضها لأي سلوك يمكن فهمه على أنه انتهاك لهذه المبادئ.
وأعربت عن أسفها لما ورد في البيان السوداني من مزاعم وإشارات تمس أطرافاً إقليمية ودولية، مشددة على حرص ليبيا، حكومة وشعباً، على تجنيب المنطقة مزيداً من التوتر، ومعالجة أي إشكالات عبر الطرق السلمية وآليات التشاور الثنائي أو الإقليمي بما يحقق المصالح المشتركة.
وأشار البيان إلى أن ليبيا، بدعم من القوات المسلحة، استضافت مئات الآلاف من النازحين السودانيين في مدن الجنوب، أبرزها مدينة الكفرة، وقدمت لهم الخدمات والرعاية الإنسانية والصحية، انطلاقاً من روابط الأخوة والجوار بين الشعبين الليبي والسوداني.
وشددت وزارة الخارجية على أن ليبيا لم تنخرط في الصراع الدائر بأي شكل من الأشكال، وأن موقفها – حكومة وقوات مسلحة – يتمثل في دعم وحدة السودان ووقف الحرب، والدعوة إلى الحوار من أجل بناء السودان الآمن والمستقر، مجددةً موقفها الإنساني الثابت تجاه المدنيين السودانيين الفارين من الحرب، مشيرة إلى أنها سمحت لهم بالإيواء المؤقت حتى عودة السلام إلى السودان.
وختم البيان بالتأكيد على أن حماية الحدود والأراضي الليبية واجب مقدس وعقيدة راسخة لدى القوات المسلحة، مشدداً على أن عدم المساس بالأمن القومي الليبي هو حق وواجب تجاه الوطن والمواطنين.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا