العنوان
أعربت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تصاعد خطابات الكراهية والتحريض على العنف، التي تم تداولها مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ونُسبت لعناصر تابعة لقوات سودانية.
وأكدت المنظمة، في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، أن التصريحات المنسوبة تتضمن تهديدات مباشرة تستهدف مدينة بنغازي ومناطق شرق ليبيا، وتشكل مساسًا خطيرًا بسلامة المدنيين وأمن مؤسسات الدولة.
وأدانت المنظمة بأشد العبارات ما وصفته بـالتحريض العلني على استهداف المدنيين الليبيين، معتبرة أن هذا التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، كما يعد تجاوزًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف.
ودعت المنظمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لمساءلة المتورطين في هذه الخطابات، كما طالبت الحكومة السودانية بفتح تحقيق علني وتحمل مسؤولياتها القانونية إزاء ما يصدر عن عناصر تتحدث باسمها أو تنشط داخل أراضيها.
وشددت المنظمة على أن أي تهديد للأراضي الليبية يمثل “خطًا أحمر” لا يمكن السكوت عنه، داعية المؤسسات الليبية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية، مع الالتزام بالقوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان.
وفي ختام البيان، دعت المنظمة إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحكمة بين الشعبين الليبي والسوداني، محذّرة من أن استمرار هذا الخطاب التحريضي يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرقل الجهود الإنسانية.
وأكدت أنها تتابع الموقف عن كثب، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية والدولية دفاعًا عن السيادة الليبية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
