الوطن| متابعات
قال المحلل السياسي محمد امطيريد إن ما جرى مؤخرًا في المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان هو هجوم نفذته قوات مسلحة سودانية ضد دورية تابعة للجيش الليبي كانت تؤدي مهام استطلاع روتينية.
وأوضح امطيريد في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن الدورية الليبية لم تكن في وضع هجومي، بل تقوم بعمل اعتيادي لحماية الحدود، إلا أن قوات سودانية تعدّت عليها، وهو ما لم يحظَ بتغطية إعلامية كافية.
وأشار إلى أن الاشتباك انتهى في حينه وتمت السيطرة عليه دون تصعيد، مؤكدًا أن الجيش تعامل مع الاعتداء مباشرة وبما يتناسب مع طبيعة المهمة.
ووصف امطيريد ما حدث بأنه اعتداء صارخ من قبل السودان، ومحاولة لتصدير أزمته الداخلية إلى الخارج، مشددًا على أن الجيش الليبي يرفض تمامًا الدخول في النزاع السوداني، ويؤكد احترامه لوحدة أراضي السودان وسيادته.
وأوضح أن المنطقة الحدودية تُعد مركزًا نشطًا لعمليات التهريب، وأن تشديد الرقابة الأمنية من الجانب الليبي والمصري أثار حفيظة بعض العصابات، وهو ما قد يكون وراء هذا الاعتداء.
وأضاف أن هذه النقطة لها رمزية اقتصادية هامة لدى المهربين، ما يدفعهم لتأجيج التوتر حفاظًا على مصالحهم غير المشروعة.
وأكد امطيريد أن الجيش الليبي استقبل آلاف النازحين السودانيين دون انحياز لأي طرف، مشيرًا إلى أن الاتهامات الموجهة للجيش بدعم أحد أطراف الحرب في السودان لا أساس لها، وتهدف لتشويه سمعته.
وأوضح أن الحادثة لا تشير إلى تصعيد وشيك، لكن المنطقة تبقى تحت الرقابة الأمنية المشددة بسبب الأوضاع في السودان.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا