نشرت صحيفة “Spy Uganda” الأوغندية تحقيقًا صحفيًا يتضمن اتهامات خطيرة ضد السفارة الليبية في أوغندا، تتعلق بوقائع عبودية وتحرش جنسي وسوء معاملة تعرض لها عدد من الموظفين المحليين العاملين داخل البعثة الدبلوماسية.
ووفقًا للتقرير، فإن السفير الليبي إبراهيم أحمد سلطان ومسؤولين آخرين في السفارة متهمون بـ”انتهاكات جسيمة” بحق الموظفين، شملت الاستغلال الجنسي والإذلال وسوء المعاملة، في بيئة عمل وصفت بأنها “غير إنسانية”.
ومن بين أبرز الشهادات التي أوردتها الصحيفة، ما أدلت به أوييلا سوزان، السكرتيرة السابقة بالسفارة، والتي تم فصلها تعسفيًا في ديسمبر 2024، بعد اعتراضها على ما وصفته بـ”الاستغلال الجنسي المتكرر” الذي كانت تتعرض له موظفات أوغنديات على يد دبلوماسيين ليبيين.
وقالت سوزان إن قرار طردها جاء مصحوبًا بحجب مستحقاتها المالية وتلفيق اتهامات لها باختراق وثائق السفارة.
وأضافت أنها أُجبرت على أداء أعمال منزلية مهينة، منها تنظيف مراحيض خاصة بالسفير وأبنائه، وترتيب أسرّتهم، في ما اعتبرته سلوكًا يماثل العبودية الحديثة.
وتابعت: “الكثير من زملائي يعملون في صمت، يبكون في الخفاء، ويخشون الحديث خوفًا من الانتقام أو فقدان وظائفهم”. وختمت بالقول: “لم تعد هذه بيئة دبلوماسية، بل تجريد من الإنسانية يختبئ خلف الحصانة”.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الخارجية الليبية أو من السفارة في كمبالا بشأن هذه الادعاءات، التي قد تثير تداعيات قانونية ودبلوماسية في حال تأكيدها.
