العنوان
أعرب ملتقى مصراتة الجامع عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ”مماطلة حكومة الوحدة الوطنية في الاستماع لصوت الشارع الليبي”، مؤكدًا أن الشعب يطالب برحيلها بعد فشلها في إدارة شؤون البلاد منذ تسلمها السلطة في فبراير 2021.
وقال الملتقى في بيان له إن ليبيا شهدت خلال هذه الفترة تدهورًا غير مسبوقًا في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، حيث ارتفعت معدلات التضخم وانخفضت قيمة الدينار الليبي، ما زاد من معاناة المواطن داخليًا وخارجيًا.
وأشار البيان إلى أن المواطن الليبي أصبح مرفوضًا في كثير من الدول، مستشهدًا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار إعادة حظر سفر الليبيين إلى الولايات المتحدة، كواحد من تجليات هذا التراجع في صورة الليبي خارجيًا.
وأبدى الملتقى قلقه من تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتصاعد معدلات الفساد المالي، مع استمرار سرقة الميزانيات العامة، في ظل ما وصفه بـ”مشاريع وهمية” تتستر بشعار “عودة الحياة”، بينما تمثل في حقيقتها “استنزافًا منظمًا للمال العام دون أي نتائج ملموسة”.
وطالب الملتقى مصرف ليبيا المركزي بوقف الصرف الفوري لحكومة الوحدة الوطنية، مع قصر الإنفاق على بند المرتبات فقط، ووقف تمويل ما يُعرف بمشاريع التنمية، التي تحولت – حسب وصف البيان – إلى غطاء للهدر والفساد.
كما دعا المجلس الرئاسي إلى إيقاف عمل الحكومة مؤقتًا لمدة ثلاثة أشهر، حتى تسلّم السلطة إلى حكومة موحدة يتم التوافق عليها وتمر عبر مجلس النواب وتحظى بقبول وطني واسع.
وشدد البيان على أن “أبناء مدينة مصراتة يقفون مع إخوتهم في جميع المدن الليبية، ويرفضون أي محاولة لجر أبنائهم إلى صراعات العاصمة”، مؤكدًا أن المدينة ترفض استغلالها سياسيًا أو عسكريًا.
ودعا ملتقى مصراتة الجامع جميع أبناء المدينة إلى حضور اجتماع هام يُعقد اليوم الأحد، بعد صلاة العصر مباشرة، في منطقة أولاد بعيو، للتأكيد على موقف المدينة الرافض للحرب والداعم لبناء دولة القانون، عبر إقرار الدستور وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة تنهي الانقسام وتعيد القرار للشعب.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا