كشف الدكتور عثمان التائب، مدير معمل العقارب بمركز طب المناطق الحارة في الكفرة، عن ارتفاع ملحوظ في عدد لدغات العقارب بالمدينة، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تسجل ما يصل إلى عشر حالات يوميًا في يوليو، معظمها في صفوف الأطفال.
وأوضح التائب أن البيئة الصحراوية في الكفرة تحتضن خمسة أنواع من العقارب من بين عشرة أنواع منتشرة في ليبيا، مشيرًا إلى أن ثلاثة من هذه الأنواع تُعد شديدة السمية، مما يشكل تهديدًا صحيًا بالغًا للسكان.
وأضاف أن نشاط العقارب يتزايد مع ارتفاع درجات الحرارة، من شهر أبريل وحتى نوفمبر، رغم تواجدها طوال العام، مؤكدًا توفر الأمصال المضادة، وخاصة الفرنسي منها الذي يُعد من أجود الأنواع، إلى جانب المصل الهندي.
ودعا التائب إلى اتخاذ تدابير وقائية عاجلة، لا سيما لحماية الأطفال، في ظل الظروف المناخية التي تساهم في تفاقم ظهور العقارب وانتشارها.
ويُذكر أن مركز طب المناطق الحارة في الكفرة يحتوي على معمل متخصص لدراسة العقارب ومخاطرها، ويحتفظ بعينات حية تُستخدم لأغراض البحث والمراقبة العلمية.
