العنوان
أطلق مختصون في وزارة الزراعة بالحكومة الليبية، بالتعاون مع لجنة مكافحة الجراد الصحراوي، تحذيرات عاجلة من احتمال تفشٍ جديد للجراد في المناطق الجنوبية، خاصة بعد هطول أمطار غزيرة ساهمت في ارتفاع معدلات الرطوبة في مناطق مثل “تهالا”، ما يوفر بيئة مناسبة لتكاثر الجراد وانتشاره.
ووفق وكالة الأنباء الليبية، قال رئيس لجنة مكافحة الجراد سليمان إبراهيم بركة، إن الفرق الميدانية تستعد لتنفيذ جولات استطلاعية لرصد حجم الانتشار وتقييم الوضع العام، مشيرًا إلى أن عمليات المكافحة تتطلب تجهيزات متخصصة وكميات كبيرة من المبيدات، في ظل غياب الميزانية المخصصة حتى الآن.
وأوضح مدير إدارة الإنتاج النباتي بالوزارة ناصر خطاب، أن الوزارة تلقت بلاغات مبكرة من مناطق مختلفة، أبرزها الكفرة، منذ سبتمبر الماضي، لكن غياب التمويل حال دون تنفيذ خطة استجابة فعالة، رغم تشكيل لجنة مختصة لهذا الغرض.
جهود غير كافية
وأشار خطاب، إلى أن جهودًا فردية ودعمًا لوجستيًا من القوات المسلحة وغرفة عمليات الجنوب ساعدت في نقل 25 آلة رش ومعدات إلى المنطقة، كما ساهم مركز البحوث الزراعية في تقديم الإرشادات حول الاستخدام الآمن للمبيدات، إلا أن هذه الجهود تظل غير كافية دون دعم مالي حكومي مباشر.
وأكد على ضرورة توفير مبيدات مستوردة عالية الجودة لا تتوفر محليًا، محذرًا من أن تأخر التمويل قد يُلحق أضرارًا جسيمة بالمحاصيل الزراعية، مما قد يزيد من حدة الأزمة.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تشير فيه تقارير بيئية إلى أن تغير المناخ أدى إلى توسّع نطاق الجراد الصحراوي في شمال أفريقيا، ما يضاعف التحديات التي تواجه ليبيا في ظل ضعف الإمكانات المتاحة لمواجهته.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا