عاجل ليبيا الان

تقرير إيطالي حول التوتر الأمني في طرابلس يفجر غضب طوارق ليبيا

مصدر الخبر / المشهد

 

ارم – احتج طوارق ليبيا على إقحامهم في مزاعم التحضير لتفجير الوضع الأمني مجددًا في طرابلس، واستنكروا وصفهم بـ”المرتزقة” من طرف مؤسسة إيطالية متخصصة في التعاون الدولي.

وخرج مكون الطوارق المنتشر في الجنوب والجنوب الغربي لليبيا عن صمته، على خلفية ترويج تقرير صادر عن مؤسسة “ميد أور” الإيطالية لمغالطات تزعم نقل أكثر من 3000 شخص وصفتهم بـ”المرتزق” من الطوارق إلى العاصمة طرابلس، في عملية قالت إنها جرت بتنسيق مباشر مع تشكيلات مسلحة.

وعبر المجلس الاجتماعي لطوارق ليبيا، عن “أسف وغضب بالغين”؛ مما ورد في بعض وسائل الإعلام منسوبًا إلى ما تُسمى بـ”مؤسسة ميد أور” الإيطالية، من ادعاءات كاذبة تطال مكون الطوارق الوطني.

ووفق بيان للمجلس، فإن هذا “الخطاب المسموم”، الذي يفتقد لأبسط قواعد النزاهة والمهنية، “ليس مجرد زلة لسان أو اجتهاد خاطئ، بل هو محاولة مفضوحة لضرب النسيج الوطني الليبي والطعن في شرف وولاء مكون أسهم ولا يزال، في بناء الدولة، والدفاع عنها في كافة مؤسساتها الأمنية والعسكرية” وفق تعبيره في بيان له.

وطالب طوارق ليبيا بتحقيق قضائي عاجل وشامل من قبل النائب العام في خلفيات هذه التصريحات المشبوهة، والجهات التي تقف وراء بث هذا الخطاب العنصري.

ودعوا السلطات الإيطالية لإجبار المؤسسة على سحب المقال فورًا وتقديم اعتذار واضح وصريح.

وعبر منصات التواصل الاجتماعي، تهاطلت ردود الفعل الغاضبة من طرف نشطاء سياسيين، ردًّا على ادعاءات مؤسسة ميد أور الإيطالية وتورط حكومة عبدالحميد الدبيبة المزعوم، وفق قولهم.

وقال الناشط الطيب مهمة عبر حسابه في “فيسبوك”، إن “الزج بأبناء الطوارق في تقارير مشبوهة تتحدث عن مرتزقة هو استمرار ممنهج لمحاولات التشويه التي تستهدف مكونا عريقا ظل عبر التاريخ عنصر توازن واستقرار في الصحراء لا أداة للابتزاز السياسي كما يروج سفهاء الداخل ومروجو الخارج” بحسب تعبيره.

أما جمعية اتحاد شباب المشروع، فقد وصفت المعلومات المغلوطة بـ”المفارقة الاستعمارية”، قائلة إنه من “المثير للسخرية أن تصدر هذه المزاعم عمّن كانوا بالأمس القريب يحتلون أرضنا وينهبون خيراتنا ويسرقون آثارنا ويتحكمون في مصيرنا بالقوة”. متسائلة فمنذ متى أصبح الليبيون يستقون معلوماتهم الوطنية من تقارير إيطالية تُكتب في مكاتب السياسة؟

وامتدت موجة الاحتجاج إلى دول الجوار، حيث أصدر أمنوكال نازجر، أمين العقال والأعيان لمنطقة تاسيلي نازجر الجزائري الحاج البكري غومة بن إبراهيم، بيانا شديد اللهجة عبّر فيه عن رفضه القاطع لـ”ادعاءات خطيرة وغير مسؤولة” مست شرف وهوية قبائل الطوارق، وفق تعبيره.

وشدّد أمنوكال أزجر على أن هذا الطرح الخطير، المبني على مصادر غير موثوقة، يفتقر إلى الحد الأدنى من المهنية الصحفية والموضوعية، معتبرًا أنه “لا يمثل إساءة فقط إلى الطوارق كهوية وقيم وتاريخ مشترك عبر الحدود، بل يشكّل أيضًا تهديدًا مباشرًا لوحدة الصف الوطني الليبي وجهدا محموما لإذكاء الفتنة وتقويض مساعي السلام والمصالحة”.

وأعاد أعيان الطوارق التذكير بانتمائهم العميق إلى “ترابهم الصحراوي الممتد عبر الجزائر وليبيا ومالي والنيجر”.

 

إقرأ الخبر ايضا في المصدر من >> المشهد الليبي

عن مصدر الخبر

المشهد