العنوان
نظّمت مراقبة آثار بنغازي اليوم الخميس، محاضرة علمية بعنوان “الأواني الفخارية بين التسجيل والدراسة”، ألقاها الباحث الدكتور خالد الهادر، وذلك في إطار جهود تعزيز المعرفة المتخصصة في مجال الآثار ودراسة الموروث الثقافي الليبي.
وسلّط الدكتور الهادر في محاضرته، بحسب وكالة الأنباء الليبية، الضوء على الأهمية التاريخية والفنية للأواني الفخارية، مؤكداً أن هذا النوع من القطع يُعد من بين أبرز اللقى الأثرية التي تكشف عن أنماط الحياة اليومية في الحضارات القديمة.
وأوضح أن الفخار يمثّل مؤشراً حيوياً لفهم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والتجارية في تلك الفترات.
وتطرق المحاضر إلى التحديات التي يواجهها الباحثون في عملية توثيق الأواني، خاصةً في حال العثور على قطع غير مكتملة، مشدداً على ضرورة الدمج بين الوسائل التقليدية والتقنيات الحديثة في التوثيق والتحليل للحفاظ على دقة النتائج العلمية.
كما قدَم شرحاً وافياً حول المنهجيات الحديثة المتبعة في دراسة الفخار، من حيث التصنيف والتحليل والتأريخ، مشيراً إلى أن هذا المجال يتطلب معرفة دقيقة ومتخصصة، نظراً لصعوبته وتعقيده مقارنة ببقية الفروع الأثرية.
وفي إطار المحاضرة، وزّع الجزء السابع من سلسلة “ما يجب أن تعرفه عن آثار ليبيا”، المكرّس لمدينة الثريون الأثرية الواقعة شرق رأس الهلال، والتي تعود للعصر البيزنطي، وتضم معالم بارزة مثل الكنائس والحمامات المبنية من الرخام المستورد، ما يعكس الأهمية المعمارية والتاريخية للموقع.
واختتم الدكتور الهادر المحاضرة بالتأكيد على ضرورة ترسيخ الأساليب العلمية في دراسة المواد الأثرية، مثمناً جهود الباحثين وطلاب قسم الآثار في بنغازي ودورهم في صون التراث الوطني.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا