شارك أربعة وثلاثون شابًا وشابة من مختلف بلديات ومدن جنوب ليبيا مع نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام، ستيفاني خوري، يوم أمسٍ الأول، الأربعاء في حوارية عبر الإنترنت لمناقشة آرائهم حول توصيات اللجنة الاستشارية.
وتعد هذه الجلسة جزءًا من المشاورات الموسعة لجمع آراء عموم الليبيين حول الخطوات التالية للعملية السياسية. حيث أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استطلاعًا عبر الإنترنت تدعو فيه الليبيين كافة إلى مشاركة آرائهم بشأن الخيارات المطروحة من اللجنة الاستشارية والمساهمة في رسم ملامح العملية السياسية.
وخلال الجلسة، شدد المشاركون على ضرورة تمثيل الجنوب في أي آلية أو مؤسسة، مشيرين إلى معاناتهم من عدم الاستقرار الاقتصادي وانعدام الأمن عبر الحدود وعدم استفادتهم من عائدات النفط.
واتفق الشباب جميعًا على أن الوضع الاقتصادي المتدهور يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالوضع الأمني، وأنه لا يمكن حل أحدهما دون معالجة الآخر. وأكدوا رغبتهم في الاستقرار والأمن، وأن تُسمع أصواتهم في المحافل التمثيلية.
حيث قال أحد الشباب المشاركين من غات: «تعاني مناطقنا من ضعف البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي في ظل حرارة تصل إلى 50 درجة»، وأضاف: «نحن محرومون من الخدمات الأساسية. علينا التركيز على هذه الأمور، لا على الدستور».
وقال مشارك آخر من غات إن الوضع الاقتصادي سيء للغاية لدرجة أنه يؤثر على الوضع الأمني، قائلاً «لهذا السبب يعتمد الناس على بيع الأسلحة في معيشتهم».