ليبيا الان

حالات غرق متزايدة وتحذيرات مشددة من السباحة بسبب اضطراب البحر 

العنوان 

سجّلت عدد من المدن الليبية الساحلية خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث الغرق، أسفرت عن تسجيل حالات وفاة وإصابات بين المواطنين، في ظل تحذيرات متكررة من الجهات المختصة بشأن خطورة ارتياد البحر بسبب اضطراب الأحوال البحرية. 

وأكدت مصادر طبية وأمنية في مدينة مصراتة وفاة شاب ثلاثيني غرقًا أثناء السباحة قبالة شاطئ “الطوبة”، بعد أن جرفته التيارات البحرية القوية، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ خمسة آخرين من الغرق في شواطئ “أزريق” و”الربان”، نُقلوا جميعًا إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

كما شهدت سواحل مدينتي سرت والخمس تسجيل عدة حالات غرق خلال الساعات الماضية، بالرغم من التحذيرات المتكررة التي أصدرتها الجهات المعنية بعدم السباحة بسبب اضطراب البحر.

وأفادت فرقة الإنقاذ البحري في سرت، عبر بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، بأنها رصدت ثلاث حالات غرق على أحد شواطئ المدينة اليوم السبت.

وفي الخمس، تمكنت دورية تابعة للإدارة العامة لأمن السواحل من انتشال جثمان الشاب زكريا أنور البركة، الذي فقد حياته إثر غرقه في عرض البحر قبل أيام.

وقد نُقل الجثمان إلى مركز الخمس الطبي، بينما بدأت الجهات الأمنية المختصة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث.

في سياق متصل، تواصل فرق البحث عمليات البحث عن جثمان الشاب عبدالرحمن فرج المرغني، الذي غرق مساء الجمعة قبالة ساحل «بوترابه» شرق مدينة بنغازي.

وأكدت وحدة الإنقاذ البحري في بطلميثة أن حالة اضطراب البحر تعيق جهود البحث، داعية الجميع إلى الامتناع عن السباحة وأخذ التحذيرات على محمل الجد حفاظًا على الأرواح.

تؤكد هذه الحوادث على خطورة السباحة في ظل الظروف الجوية والبحرية الحالية، وتدعو السلطات المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات حفاظًا على سلامتهم.

وتزامنت هذه الحوادث مع تحذيرات أطلقتها وحدات الإنقاذ البحري وعدد من مراكز الأرصاد الجوية، أكدت فيها أن البحر يشهد تيارات مائية مضطربة وأمواجًا عالية غير مألوفة في هذا الوقت من العام، ما يجعل السباحة غير آمنة حتى في المناطق المعتادة. 

وكانت مديرية أمن الجبل الأخضر قد أصدرت تنويهًا دعت فيه المواطنين إلى الامتناع عن السباحة أو الاقتراب من الشواطئ والصخور البحرية، مشددة على أن الظروف الراهنة تمثل خطرًا حقيقيًا على سلامة المواطنين والمصطافين. 

وشهدت بعض الشواطئ إقبالًا ملحوظًا من العائلات والشباب مع ارتفاع درجات الحرارة، وسط غياب واضح للرقابة في عدد من المناطق، ما ساهم في تكرار حوادث الغرق رغم التحذيرات المتكررة. 

ودعت فرق الإنقاذ البحري والجهات المختصة إلى ضرورة التقيّد بالتعليمات، وتجنّب السباحة في الوقت الراهن، إلى حين استقرار الأحوال الجوية، مشيرة إلى أن أغلب الحوادث المسجلة وقعت في شواطئ غير مهيأة ولا تحتوي على نقاط مراقبة أو فرق طوارئ. 

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة العنوان الليبية