قالت الناشطة السياسية صالح الأشتيوي، إن التفاهمات الأخيرة بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب الليبي، مؤكدا أن هذه التحركات لا تنسجم مع خارطة الطريق التي تعمل عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وفي مداخلة تلفزيونية، أوضحت الأشتيوي أن كل محاولة للوصول إلى حل حقيقي في البلاد تقابلها عودة نفس الوجوه التي تسببت في الفشل سابقًا، معتبرة أن المجلسين التشريعيين أصبحا خارج الإطار الدستوري والشعبي بعد انتهاء مدتهما، وأن استمرار بقائهما يمثل استفافًا ضد إرادة الليبيين، على حد قولها.
وأضافت أن ما يتم طرحه اليوم ليس حلاً حقيقياً، بل صفقة سياسية مغلقة تهدف إلى إنتاج حكومة جديدة تخدم أطرافاً بعينها، وليس الشعب الليبي. واعتبر أن هذه التفاهمات تأتي كخطوة استباقية لإفشال خارطة الطريق الأممية، مشيرة إلى أن من يعطلون الانتخابات اليوم هم نفسهم من عرقلوها في السابق.
وأكدت أن الليبيين لا يحتاجون إلى حكومة جديدة ناتجة عن تفاهمات مغلقة، بل إلى مسار سياسي شفاف يقود إلى انتخابات حقيقية تنهي حالة الانقسام، مضيفا أن تدوير نفس الشخصيات سيؤدي إلى إعادة إنتاج الصراع والانقسام الذي تعانيه البلاد منذ 14 عامًا.
وختمت بالقول إن الكرة اليوم في ملعب بعثة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمجتمع المدني، مشددة على أن المجلسين لا يمثلان إرادة الشعب، بل يتفقان ضدها، وأنه لا بد من فرض حل جذري ينهي حالة العبث القائمة.