في مقطع مرئي أثار جدلًا واسعًا، تحدث عادل مادي، عضو حراك مصراتة، عقب خروجه من السجن، عن ما وصفه بـ”أسباب الحرب على جهاز الردع”، معتبرًا أن الصراع يرتكز على ملفين أساسيين: ملف التطبيع وملف المثليين.
وأشار مادي إلى أن ملف التطبيع كان بإشراف وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش، مؤكدًا أن جهود الليبيين ساهمت في إحباطه، بينما تولى وليد اللافي ملف المثليين، وبدأ العمل عليه فعليًا، لكنه واجه مقاومة من جهاز الردع، ما دفعه – بحسب مادي – إلى السعي لإنهاء وجود الجهاز لتمرير المشروع الذي وصفه بأنه “مفروض من الغرب”.
وفي سياق حديثه، وصف مادي جهاز الردع بأنه “أفضل السيئين”، مشيرًا إلى دوره في تقليص نسبة الجريمة في طرابلس، رغم تحفظه على بعض ممارساته. واتهم شخصيات بارزة مثل الفراولة وعماد الطرابلسي بأنهما السبب الرئيسي في تفشي الجريمة، خاصة في مناطق مثل غوط الشعال والسياحية، بينما أشاد باستقرار مناطق مثل سوق الجمعة وشط الهنشير نتيجة تدخلات الردع.
كما تطرق إلى خلفية رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، متهمًا إياه بمحاولة التمويه والانضمام لثورة فبراير في 2011، فقط لفتح طريق خروجه من المدينة، وصولًا إلى بريطانيا.
تصريحات مادي تأتي في وقت حساس تشهده العاصمة طرابلس، وسط تصاعد التوترات بين التشكيلات المسلحة، وتبادل الاتهامات حول ملفات سياسية وأمنية حساسة.
