قال رئيس الائتلاف الليبي الأميركي، فيصل الفيتوري، أن مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولوس، سيقوم بزيارة رسمية إلى ليبيا تشمل مدينتي طرابلس وبنغازي، في إطار مهمة بروتوكولية تهدف إلى لقاء مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي، دون انحياز لأي طرف.
وقال الفيتوري، في منشور له بفيسبوك، إن زيارة بولوس تأتي في سياق انخراط أمريكي متجدد في شمال أفريقيا، وفي ظل قراءة استراتيجية جديدة تسعى لرسم ملامح انفتاح متوازن تجاه دول المنطقة، وفي مقدمتها ليبيا، التي باتت أولوية في الحسابات الأميركية الراهنة.
وأضاف أن الزيارة ستتضمن أيضًا محطة في مدينة بنغازي، حيث من المقرر أن يلتقي بالمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، في إطار تواصل مباشر مع مؤسسات الشرق والجنوب.
وأشار الفيتوري إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للقاء سابق بين بولوس والفريق صدام حفتر في واشنطن، حيث تم خلاله بحث ملفات متعددة، من بينها مكافحة الإرهاب، وتأمين الجنوب، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكد الفيتوري أن بولوس يحمل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة بناء علاقات متوازنة مع ليبيا، تقوم على التواصل مع كافة الأطراف دون تمييز، وأن هذه الخطوة تمثل تمهيدًا حقيقيًا لتفاهمات مستقبلية تضمن وحدة المؤسسات، وحفظ السيادة، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة.
واختتم الفيتوري تصريحه بالقول: “نحن في الائتلاف الليبي–الأميركي نرحب بهذه الزيارة وندعم كل جهد دولي يسعى إلى دعم ليبيا في مسارها نحو الاستقرار والديمقراطية، بعيدًا عن الإقصاء والاستقطاب”.