ليبيا 24
قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في ليبيا، محمد فياضي، إن البلاد تمر بأزمة إنسانية عميقة، رغم تصنيفها ضمن الدول ذات الدخل المرتفع وامتلاكها لموارد طبيعية كبيرة، مشيرًا إلى أن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي هو أحد أبرز الأسباب التي تسببت في هذه الأزمة.
وأضاف فياضي أن ليبيا تواجه تحديات معقّدة نتيجة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين، بالإضافة إلى الصدمات البيئية التي زادت من تفاقم الوضع الإنساني، موضحًا أن التقديرات تشير إلى وجود نحو 80 ألف شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، بينهم ما يقرب من 35 ألف نازح داخلي، ومثلهم من السودانيين والمهاجرين واللاجئين.
وأوضح أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضررًا، حيث يُحرم العديد منهم من حقهم الأساسي في التعليم، معتبرًا أن ذلك “أمر بالغ الخطورة”، في ظل ضعف قدرة المدارس على استيعاب الأطفال المهاجرين والنازحين، فضلًا عن الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن النزاعات المسلحة، كما حدث في اشتباكات طرابلس الأخيرة.
وأشار فياضي إلى أن بعض خدمات “اليونيسف” توقفت في مناطق من غرب ليبيا منذ مارس الماضي، نتيجة الإجراءات التي اتخذتها السلطات بحق المنظمات غير الحكومية، معتبرًا أن غياب الاستثمار في الأطفال من قبل صناع القرار هو “تجاهل صريح لمستقبل ليبيا”، حيث يحصل الأطفال على الحد الأدنى من الرعاية في وقت يستحقون فيه أقصى مستويات الدعم والإمكانات.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا