انتقد المفتي السابق الصادق الغرياني بشدة حكومة الوحدة الوطنية، معتبرًا أن استقبال وزير داخلية حفتر، عصام أبوزريبة، في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، يُعد دليلًا واضحًا على أن المطار خارج عن سيطرة الحكومة.
وفي تصريحاته عبر برنامج “الإسلام والحياة” على قناة التناصح، قال الغرياني إن الوزير وصل إلى المنطقة الغربية واستُقبل في صالة كبار الزوار بـ”البساط والعناية”، وهو ما اعتبره خرقًا سياسيًا وأمنيًا لم تُواجهه الحكومة بأي إجراء أو حتى بيان إدانة.
وأضاف أن عدم تحرك الحكومة تجاه هذا الحدث يُشجع التدخلات الخارجية، مثل زيارة المبعوث الأمريكي، ويُظهر ضعف السلطة التنفيذية أمام خصومها، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تسيطر حتى على محيطها الجغرافي القريب.
وقال ان الأطراف الخارجية تشعر أن الحكومة لا تستطيع أن تحكم 5 كيلو متر أو 10 كيلو متر من محيطها.
الغرياني ختم حديثه بتحذير من أن هذا التراخي يُغلب الليبيين على أعدائهم، ويُضعف موقفهم أمام المجتمع الدولي، خاصة في ظل ما وصفه بـ”إجرام حفتر وتربصه بالشعب الليبي”.
