قال سفير ليبيا الأسبق لدى أوكرانيا عادل عيسى، إن ما تشهده ليبيا هذه الأيام من زيارات واتصالات ونشاطات دبلوماسية مكثفة لوزراء دول شمال المتوسط، وتحديداً اليونان وإيطاليا وقبرص ومفوضية الاتحاد الأوروبي وغيرهم مع الجانب الليبي من أجل مصالح مختلفة، هي مبررة ومقبولة من الجانب الأوروبي، فهي دول مستقرة ومن حقها أن تبحث عن مصالحها كما ان لديها باستمرار اطماع “اقتصادية وسياسية وعسكرية” في المنطقة، وكانت النظرة والبوصلة موجهة دائما على ليبيا، مثل ملف رسم الحدود في المياه الاقتصادية، والاخطر تبني المبادرة الإيطالية لتوطين المهاجرين الأفارقة، والغاز وحقول النفط وملفات أخرى عديدة.
أضاف في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك اليوم “لكن لماذا كل هذه العجلة؟ هل لأن الدولة غير مستقرة وفرصة لتسوية ما يمكن تسويته وفق تصورهم في ظل أوضاع ضعيفة، ولماذا المسؤول الليبي لا يؤجل الحديث في هذه الملفات إلى حين استقرار الدولة ومؤسساتها، كونها مسائل تمس السيادة والأمن الوطني الليبي، وتحتاج إلى تفويض دستوري وتشريعي صريح من الشعب قبل الخوض أو حتى مناقشة الأمر؟”.
وتابع قائلا “وجهة نظري:يجب على الدول المتداخلة في الشأن الليبي مساعدتنا اولاً للوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة، وبعد إذ يمكن الخوض في كل الملفات وبما يخدم مصلحة الدولة الليبية ودول المنطقة، هذا إذا أرادوا فعلاً حل وتسوية الخلافات فيما بيننا !!، باختصار السياسة فن الممكن والنفس الطويل”.
