سرت – ليبيا
في مشهد يُجسد انتصار الإرادة الوطنية على قوى الظلام والفوضى، تواصل مدينة سرت كتابة فصول جديدة من تاريخها، بعدما تحوّلت من معقل ومركز لتنظيمات إرهابية متطرفة، إلى مدينة آمنة تنبض بالحياة والاستقرار، وتنعم بعودة مؤسساتها، وتنهض بخطى واثقة نحو التنمية والبناء.
لقد كانت سرت، في مراحل عصيبة مضت، مرتكزًا رئيسيًا لجماعات الإرهاب والتطرف، وقاعدة خلفية للفوضى التي حاولت النيل من سيادة الوطن وأمن مواطنيه، قبل أن تستعيد المدينة مكانتها الحقيقية، بفضل جهود الجيش الوطني الليبي، وبدعم من أبناء المدينة المخلصين، الذين رفضوا الخضوع لرايات الفوضى ورفعوا راية الوطن.
اليوم، تحمل سرت رسائل واضحة للعالم، في الداخل والخارج:
أن ليبيا قادرة على الانتصار على الإرهاب، وقادرة على تحويل ساحات الحرب إلى ميادين تنمية وسلام.
فمؤسسات الدولة عادت للعمل، والمرافق العامة تعافت، والمشاريع الخدمية تتواصل، والهدوء يعم شوارع المدينة التي عانت طويلًا من أهوال العنف والتطرف.
سرت اليوم ليست كالأمس..
من بؤرة للتهديد إلى نقطة ارتكاز للأمن، ومن منطقة خارجة عن القانون إلى مركز يتعزز فيه حضور الدولة، ويترسّخ فيه الاستقرار، في مشهد يُعد شهادة حية على قدرة الليبيين على صناعة الفارق حين تجتمع الكلمة وتتوحّد الرؤية.
وبينما تُفتح المدارس، وتُؤمّن المستشفيات، وتُرصف الطرق، يتأكد للجميع أن ما تحقق لم يكن صدفة، بل ثمرة عمل وطني شاق تقوده القيادة العامة للقوات المسلحة، وترعاه حكومة مسؤولة تؤمن بأن كل مدينة ليبية تستحق الأمن والتنمية.
سرت تغيّرت..
من ساحة معركة إلى مدينة للحياة.
ومن بؤرة استقطاب إرهابي إلى وجهة للاستثمار والبناء.
رسالة يجب ألا تُنسى، وصورة يجب أن تبقى حاضرة في أذهان كل الليبيين والعالم.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا