ليبيا الان

السلاك: تحشيدات طرابلس قنبلة موقوتة تهدد وحدة ليبيا وسلامتها

مصدر الخبر / قناة ليبيا 24

ليبيا 24
السلاك: طرابلس على شفا صراع شامل والاهتمام الدولي يتضاءل

حذر محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، من أن التحشيدات العسكرية المتصاعدة والخلافات السياسية الحادة في طرابلس تشكل تهديداً وجودياً لوحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، معرباً عن مخاوفه من انزلاق البلاد نحو حرب شاملة.

خلل أمني وتحولات في موازين القوى

وأرجع السلاك، في تحليلٍ مفصلٍ للأزمة رصدته ليبيا 24، جذور الأزمة الراهنة إلى “خلل حادث في البنية الأمنية” تلا تصفية جهاز دعم الاستقرار مطلع مايو الماضي، مما أدى إلى تحولات جذرية في تحالفات القوى وموازينها. وأشار إلى أن هذه التغيرات أسهمت بشكل مباشر في فقدان حكومة الوحدة الوطنية تدريجياً لأدوات السيطرة الفعلية على المشهد في طرابلس، مما فتح الباب أمام حالة من الفوضى والاحتقان.

مواطنون بين مطرقة التهديد وسندان الغضب

ولفت السلاك إلى أن المواطنين في أحياء مثل سوق الجمعة وتاجوراء والزاوية يعيشون في حالة “استياء وغضب شديد” جراء هذه التحركات العسكرية، التي تهدد باندلاع مواجهات مسلحة قد تمزق اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي الموقع في عام 2020. وأكد أن المخاوف الأمنية للمدنيين تتفاقم مع كل اشتباك أو تحشيد، مما يزيد من المعاناة الإنسانية.

صراع مراكز قوى ودمج خطير بين السلاح والسياسة

ونوه السلاك إلى أن طبيعة الصراع في طرابلس “ليست مجرد مواجهة بين طرفين”، بل هي “صراع متعدد المراكز” بين قوى سياسية وعسكرية متشابكة المصالح. وأوضح أن هذه القوى “توظف السلاح والسياسة بشكل متكامل” في مشهد يعكس هشاشة المؤسسات الحكومية ويغذي الاستقطاب، مما يعرقل أي محاولة للسيطرة على الأوضاع المتدهورة.

جهود دولية متعثرة وقنبلة موقوتة للانفجار

وعلى صعيد الحلول، أقر السلاك بوجود جهود من المجلس الرئاسي، بدعم أممي، لتعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة عبر آليات التهدئة ولجنة الهدنة. غير أنه استدرك بالقول إن هذه الجهود “لم تحقق نجاحاً ملموساً” حتى الآن، في ظل استمرار التعبئة العسكرية وتخزين الأسلحة، مما يزيد من احتمالات الانزلاق نحو الفوضى.

ولعل أكثر ما أثار قلق السلاك هو “تراجع الاهتمام الدولي” بالملف الليبي، والذي أرجع سببه إلى انشغال المجتمع الدولي بأزمات أخرى في أوكرانيا وغزة والسودان. وحذر من أن هذا التراجع أعطى مساحة لأطراف محلية لاستغلال الانقسام وتعطيل المسار السياسي، مما يحول دون إجراء الانتخابات ويعيق إعادة بناء مؤسسات دولة مستقرة، واصفاً هذا الوضع بأنه “قنبلة موقوتة”.

نداء عاجل لإنقاذ طرابلس

وختم المتحدث السابق حديثه بتأكيد أن استمرار الغموض والمناوشات يزيد الضغط النفسي على المدنيين ويضعف فرص نجاح أي حوار. ودعا إلى تضافر الجهود المحلية والدولية بشكل عاجل لدعم مسار التهدئة ووضع حد للتحشيدات، “بما يضمن حماية المدنيين واستعادة الاستقرار السياسي والأمني” في ليبيا بأكملها.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا 24