ليبيا 24
شددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتيه، على أهمية أن يواصل كل من مجلس النواب ومجلس الدولة العمل بشكل مشترك لإدخال التعديلات اللازمة على القوانين الانتخابية، بما يفتح الطريق أمام تنظيم انتخابات وطنية شاملة تنهي حالة الجمود السياسي وتعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس قانونية ودستورية واضحة.
جاء ذلك خلال الاجتماع المنفصل الذي عقدته الممثلة الخاصة مع نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول صدام حفتر، حيث خُصص اللقاء لمناقشة خارطة الطريق السياسية التي تقترحها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والمتعلقة بإجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات، وفي مقدمتها المؤسستان الأمنية والعسكرية، باعتبارهما ركيزة أساسية لضمان الاستقرار بعد أي استحقاق انتخابي.
وأكدت تيتيه خلال النقاش على أن تعديل الإطار القانوني للانتخابات يمثل خطوة محورية نحو تمكين الشعب الليبي من اختيار ممثليه بحرية، مشددة على ضرورة أن يتحلى جميع الأطراف بالمسؤولية الوطنية وأن يضعوا مصلحة البلاد فوق أي اعتبارات ضيقة.
من جانبه، جدد الفريق أول صدام حفتر تأكيد التزام القيادة العامة للحلول السياسية السلمية باعتبارها الخيار الأمثل لإنهاء المرحلة الانتقالية الطويلة، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية تدعم أي مسار من شأنه توحيد المؤسسات وإرساء قواعد الشرعية عبر صناديق الاقتراع.
كما تطرق الجانبان إلى الملف الإنساني، خصوصًا ما يتعلق باللاجئين، حيث أطلع صدام حفتر الممثلة الأممية على الجهود المبذولة من قبل الجيش الوطني الليبي لدعم العودة الطوعية للاجئين السودانيين وتوفير بيئة آمنة لهم، في إطار التعاون الإقليمي والإنساني.
ويأتي هذا اللقاء في ظل الجهود الأممية المكثفة لدفع المسار السياسي الليبي نحو تسوية شاملة، تضمن إنهاء الانقسامات وتعزز فرص الاستقرار المستدام.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا