ليبيا 24
أصدرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا بيانًا عاجلًا بشأن الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها بعض المناطق في بلدية جنزور غرب العاصمة طرابلس، وذلك عقب تسجيل إطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي، مما أدى إلى حالة من القلق والخوف بين السكان.
وأكدت المؤسسة في بيانها، أن استمرار هذه الأعمال يشكل تهديدًا مباشرًا على سلامة المواطنين والمقيمين في محيط مناطق التوتر، داعية الجميع إلى التزام أقصى درجات الحيطة والحذر. كما أوصت بعدم التحرك في محيط الاشتباكات أو المناطق القريبة منها، والتقليل قدر الإمكان من التنقل غير الضروري، حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم.
وشددت المؤسسة على أهمية بقاء الأهالي في منازلهم، وتجنب الوقوف بالقرب من النوافذ أو الواجهات المطلة على الشوارع الرئيسة، نظرًا لاحتمالية تعرضهم لمقذوفات أو رصاص طائش قد يشكل خطرًا جسيمًا. كما نبهت مستخدمي الطريق العام الرابط بين مدينتي طرابلس والزاوية إلى ضرورة توخي الحذر، والابتعاد عن المواقع التي تشهد توترًا أمنيًا حتى استقرار الأوضاع بشكل كامل.
وأعربت المؤسسة عن قلقها البالغ إزاء تداعيات هذه الأحداث على السلم الأهلي في المنطقة، مشددة على أن حماية المدنيين وضمان أمنهم تمثل أولوية قصوى. ودعت في الوقت ذاته الجهات الأمنية المختصة إلى التدخل السريع لفرض النظام وضبط الأوضاع، بما يحفظ استقرار المنطقة ويعيد الطمأنينة إلى نفوس المواطنين.
واختتمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على أنها تتابع الوضع عن كثب، وستواصل التواصل مع الجهات المعنية لمتابعة التطورات، مشيرة إلى أن مسؤولية الحد من الخسائر البشرية والمادية تقع على عاتق الجميع عبر الالتزام بالتعليمات والتعاون مع السلطات.
وتجددت الاشتباكات المسلحة عند الإشارة الضوئية قرب سوق الخضراوات في منطقة جنزور غرب طرابلس، بين تشكيلات تابعة لحكومة الدبيبة؛ ما تسبب في إغلاق الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي الزاوية والعاصمة لساعات.
واستخدم عناصر من القوة المشتركة جنزور بقيادة محمود جعفر وقوة أخرى تابعة للقيادي بالمنطقة العسكرية الساحل الغربي منير السويح، خلال الاشتباكات، أسلحة متوسطة وأطلقوا الأعيرة النارية بشكلٍ عشوائي، وامتدت إلى الأحياء السكنية؛ ما أثار حالة من الذعر بين المواطنين وأدى إلى غلق سوق الخضراوات بالمدينة.
وتعود أسباب التوتر إلى هجوم القوة المشتركة على وكر تابع للقيادي منير السويح لبيع المخدرات وشبكة دعارة.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
