أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، أن ليبيا تمر بمرحلة حرجة تتطلب تشكيل حكومة انتقالية تتولى الإشراف على الانتخابات، مشددًا على أن توحيد المؤسسات الوطنية الليبية يُعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، من بينها قناة “العربية الحدث”، أشار بولس إلى أن الولايات المتحدة منخرطة بجدية في دعم جهود مكافحة الإرهاب داخل ليبيا، وتعمل على تعزيز التعاون الأمني مع الأطراف الليبية الفاعلة.
وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة رسمية أجراها بولس إلى ليبيا، شملت العاصمة طرابلس والرجمة شرق البلاد، حيث التقى خلالها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وقائد القيادة العامة خليفة حفتر. وتناولت اللقاءات ملفات الانتخابات، وتوحيد المؤسسات، والتعاون في مجالات الطاقة ومكافحة الإرهاب.
وتأتي هذه التحركات الأميركية في ظل تصاعد التوترات الأمنية في غرب ليبيا، وتزايد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب تحذيرات دولية من تمدد النفوذ الروسي في شرق البلاد بعد وصول قطع بحرية روسية إلى السواحل الليبية.
ويرى مراقبون أن زيارة بولس تحمل رسائل سياسية واقتصادية، أبرزها دعم واشنطن لخارطة طريق أممية جديدة، وتأكيدها على ضرورة تحييد قطاع النفط عن التجاذبات السياسية، إضافة إلى الدفع نحو تسوية ليبية شاملة تشمل جميع الأطراف دون استثناء.