أكد الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب، أن المشكلة الحقيقية التي تواجه السوق المصري حاليًا ليست فقط في ارتفاع معدل التضخم، بل في صعود أسعار الغاز وتوقعات الزيادة المرتقبة في أسعار المحروقات خلال الشهر المقبل، وهو ما يدفع التجار إلى رفع أسعار السلع تحوطيًا لأي زيادات مستقبلية في التكاليف.
ارتفاع أسعار المحروقات يؤدي إلى موجات تضخمية غير مباشرة
وأضاف عبد المطلب، في تصريحات خاصة لـ”الحرية”، أن ارتفاع أسعار المحروقات، أو حتى التوقعات بزيادتها، يؤدي إلى موجات تضخمية غير مباشرة، إذ يقوم المنتجون والتجار برفع أسعار السلع والخدمات تحسبًا لارتفاع تكاليف النقل والطاقة، ما ينعكس على المواطن بشكل مباشر.
وأكد أن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تمتد إلى السياسة النقدية، موضحًا أن ارتفاع التضخم الحالي سيقضي على آمال خفض سعر الفائدة في الأجل القريب، وهو ما يعني استمرار ارتفاع تكاليف الاقتراض وتمويل الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي بقاء تكاليف الإنتاج عند مستويات مرتفعة، وهو ما يعزز اتجاه الأسعار نحو مزيد من الصعود.
وشدد عبد المطلب، على أهمية التعامل مع ملف الطاقة والسياسات المالية والنقدية بحذر شديد خلال المرحلة المقبلة، نظرًا لتأثيرها المباشر على تكلفة المعيشة والاستقرار الاقتصادي للمواطنين.
اقرأ أيضًا: خبير اقتصادي لـ«الحرية»: موجة جديدة من ارتفاع الأسعار محتملة.. والتضخم مُرشح للزيادة قبل أن يتراجع في 2026
