ليبيا نيوز

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وإيطاليا تعقدان أول اجتماع لمجموعة دعم مكافحة الألغام في ليبيا .

طرابلس 31 يوليو 2025 م ( وال) – كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن عقد أول اجتماع مشترك لمجموعة دعم مكافحة الألغام في ليبيا بمدينة طرابلس لمناقشة تعزيز حماية الشعب الليبي من مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وأوضحت البعثة أن الاجتماع الذي عقد الثلاثاء وضم – البعثة والحكومة الإيطالية والشركاء الدوليين  يهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول المانحة، وتسهيل النقاش حول أنشطة مكافحة الألغام في ليبيا، وتسليط الضوء على فجوات التمويل الحرجة والاحتياجات ذات الأولوية لتنسيق الدعم المقدم في هذا المجال بشكل أفضل.

ونقلت البعثة عن الممثلة الخاصة للأمين العام، ” هانا تيتيه ” قولها إن دعم مكافحة الألغام في ليبيا لا يقتصر على الإزالة فحسب، بل يشمل الحماية والكرامة والأمل ، مضيفة أن ما لا يستطيع الليبيون تحمله هو المزيد من التلوث، والمزيد من الخسائر، والمزيد من الخوف – ليبيا بحاجة إلى الاستقرار، وليس إلى المزيد من المخاطر المتفجرة».

وأشارت البعثة إلى أنه على الرغم من الهدوء النسبي في أجزاء من ليبيا، لا تزال الألغام والذخائر غير المنفجرة الناجمة عن الاشتباكات المتفرقة والتلوث طويل الأمد تُعرّض المدنيين للخطر ، حيت سجلت منذ عام 2020، أكثر من 420 إصابة بسبب مخلفات الحروب من المتفجرات ، ومع ذلك، لا تعكس هذه الأرقام الواقعَ كاملاً، بل تُمثِّل الحوادث المُؤكَّدة فقط.

وحثَّت الممثلة الخاصة للأمين العام، السيدة تيتيه، المجتمع الدولي على التركيز على قيمة كل حياة مُتضرِّرة. وقالت: «يجب ألا نقيس المعاناة بالأرقام. حياة طفل واحد، ومزارع واحد، وعامل واحد؛ كل حياة لها قيمتها المُتساوية. كل خطوة نحو السلامة والتعافي مهمة .

وشدد سفير إيطاليا لدى ليبيا، ” جيانلوكا ألبيريني الذي استضاف الاجتماع على- المسؤولية الجماعية، وقال ( تظل إيطاليا شريكًا ثابتًا في طريق ليبيا نحو الأمان والاستقرار.

وأضاف قائلا إن التزامنا بمكافحة الألغام نابع من إيماننا بأن كل حياة تُنقذ، وكل مجتمع يٌؤمًن من مخاطر المتفجرات، هو خطوة نحو السلام .

  وقدمت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زريق، عرضًا تقديميًا حول الجهود المبذولة لإزالة المخاطر المتفجرة في ليبيا، وتعزيز القدرات الوطنية، ودعت إلى دعم مستدام لضمان السلامة والاستقرار على المدى الطويل.

وأوضحت أنه حتى منتصف عام 2025، لا تزال أكثر من 438 مليون متر مربع ملوثة ، مشيرة إلى شركاء مكافحة الألغام قاموا منذ عام 2011، بتطهير ما يقرب من 248 مليون متر مربع، كما قدموا بين عامي 2023 ومنتصف عام 2025 أكثر من 13600 جلسة توعية بالمخاطر لأكثر من 104 آلاف مستفيد، بمن فيهم آلاف النساء والفتيات.

ووفقا للبعثة فقد تم خلال الاجتماع تسليط الضوء على التقدم المؤسسي الملحوظ. إذ يجري حاليًا تطوير الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الألغام في ليبيا، إلى جانب المراجعة المستمرة للمعايير الليبية لمكافحة الألغام ، مبينة أن المعايير المنقحة في الأصل طورت بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في عام 2015، واعتمدها المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام في عام 2017، وستضمن هذه المعايير المحدثة التوافق مع أفضل الممارسات العالمية.

ويأتي هذا الاجتماع دعماً للحملة العالمية التي أطلقها الأمين العام، والتي تدعم نزع السلاح للأغراض إنسانية، وتسرع وتيرة العمل في مجال الألغام كعامل تمكين لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وتدفع إلى الأمام رؤية عالم خال من الألغام.

( وال)

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

وكالة الأنباء الليبية

أضف تعليقـك

عشرين − ثلاثة عشر =